استهدف الطيران الحربي السوري احياء الصناعة والحويقة وحويجة صكر ومحيط المطار العسكري ومدخل المدينة الجنوبي بأكثر من عشرة غارات ، والجيش السوري يعلن مقتل 125 من وصفهم بالمتطرفين في معاركه في حماة وحمص ودرعا، فقد شًن طيران التحالف الدولي غارات على مواقع “داعش”  في الريف الشمالي لمحافظة حلب شمالي سورية، بعد تقدم “داعش”  على حساب فصائل المعارضة قرب الحدود السورية التركية.
 
وقال قائد ميداني في صفوف المعارضة في ريف حلب الشمالي إن " طائرات التحالف الدولي شنّ غارات عنيفة على مواقع تنظيم “داعش”  في ريف حلب الشمالي، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف التنظيم وتدمير آليات عسكرية له، ما اوقف تقدمة إذ طالت الغارات مواقع التنظيم في بلدات صوران إعزاز وأم حوش وحور النهر"، وأضاف أن "عناصر التنظيم واصلوا تقدمهم على حساب فصائل المعارضة وتمكنوا من السيطرة على قرية الفيزرية بعد معارك طاحنة بين الطرفين، وسط استمرار المعارك في محيط قرية تل حسين إثر محاولة التنظيم استعادة السيطرة عليها".
 
وتدور منذ اكثر من ثلاثة اشهر معارك كر وفر بين فصائل المعارضة وتنظيم “داعش”  في عدة قرى وبلدات في ريف  حلب الشمالي في محاولة من الجانبين لبسط سيطرتهما على الشريط الحدودي بين سورية وتركيا، وفي ريف العاصمة دمشق تصدت كتائب المعارضة لمحاولة قوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من اقتحام مدينة داريا في الغوطة الغربية في ريف  دمشق من جهتها الجنوبية الغربية، حيث جرت اشتباكات بين الطرفين بمختلف أنواع الأسلحة أسفرت عن تدمير آلية عسكرية وسقوط قتلى وجرحى من القوات المهاجمة ، التي قصفت المدينة بصواريخ أرض – أرض وقذائف المدفعية والأسطوانات المتفجرة.
 
وجرت السبت عملية تبادل جثث مع بين القوات الحكومية كانوا قد سقطوا خلال المعارك التي جرت بين الجانبين في مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية خلال الأيام القليلة الماضية، أما في الغوطة الشرقية تستمر الاشتباكات العنيفة بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية في مزارع بلدة بزينة بالقطاع الجنوبي وفي بلدة حرستا القنطرة بمنطقة المرج، حيث سجل سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من ايرانيين ومقاتلي حزب الله والعراقيين .
 
ونقلت مواقع التواصل الاجتماعي ان مظاهرة خرجت في مدينة سقبا بالغوطة الشرقية طالبت فصائل المعارضة  بإيقاف الاقتتال الدائر فيما بينها والتوحد لمواجهة القوات الحكومية واستعادة ما تمت خسارته من القرى والبلدات ، وفي ريف الرقة الشمالي افرضت قوات سورية الديمقراطية سيطرتها فجر اليوم السبت على البلدة الهيشة 55 كم شمال مدينة الرقة ، بعد انسحاب عناصر “داعش”  ليلاً الى قرية تل سمعان خوفاً من طائرات التحالف الدولي التي شنت عشرات الغارات على مواقع التنظيم في بلدة الهيشة ومحيطها .
 
وأكدت مصادر في قوات سورية الديمقراطية لـ العرب اليوم ان " خمسة عناصر من الديمقراطية قتلوا وأصيب أربعة آخرين بجروح، جراء انفجار عبوات ناسفة زرعها التنظيم على أطراف القرية الشمالية قبيل انسحابه منها، في حين لم يعرف عدد قتلى التنظيم خلال المواجهات.
 
وكانت قوات سورية الديمقراطية استقدمت خلال الأيام الثلاثة الماضية، تعزيزات عسكرية كبيرة من مدينتي رأس العين وتل أبيض باتجاه قرى ريف الرقة الشمالي، وسط أنباء عن بدء التحضيرات لعمل عسكري ضد التنظيم للسيطرة على مدينة الرقة، بدعم من طيران التحالف الدولي.
 
وعادت  طائرات التحالف الدولي اليوم القاء مناشير ورقية على مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة “داعش”  طالبت فيها المدنيين بمغادرة المدينة، وذلك للمرة الثانية خلال اليومين الماضيين، وقال احد سكان مدينة الرقة لـ العرب اليوم " مناشير طائرات التحالف الدولي تدعوا الاهالي لمغادرة مدينة الرقة  وكأن اهالي الرقة يستطيعون التحرك بحريتهم ، فقد اصبح السفر خارج المدينة باتجاه من المستحيلات فلا يسمح للسفر باتجاه دمشق او الى تل ابيض الطريق الوحيد المفتوح هو باتجاه دير الزور ، وهناك عائلات تدفع لمهربين مرتبطين بعناصر “داعش”  مئات الاف من الليرات للسماح لهم بالتوجه الى ريف تل ابيض او الى دمشق ".
 
و دارت مواجهات بالأيدي بين عناصر من قوات الحكومية السورية وأفراد من قوات الآسايش ( الشرطة الكردية ) اليوم السبت قرب كراج النجمة في السوق المركزي بمدينة الحسكة شمال شرقي سورية، وقالت مصادر محلية لن عراك بين نشب بالايدي تبعه اطلاق نار في الهواء بين عناصر من القوات الحكومية السورية وعناصر من الآسايش وتدخل ضباط من قوات الحكومية للتهدئة بين الجانبين وعادت الأمور إلى طبيعتها "، وسط انتشار كثيف للقوات الحكومية وسط المدينة مع تمركز للقناصة على أغلب المباني المرتفعة في شارع فلسطين ، وفرار اغلب المدنيين من المنطقة خوفاً من تجدد الاشتباكات بين الجانبين ، وكانت اشتباكات قد دارت بين الطرفين يوم الأربعاء الماضي وأسفرت عن مقتل شخصين وجرح أربعة آخرين.
 
 
و استهدفت القوات الحكومية  المتمركزة في جبل الأكراد في ريف  اللاذقية الشمالي، بعدد من الصواريخ وقذائف المدفعية مخيم الحنبوشية لنازحي ريف اللاذقية.