القوات الروسية

أكدت  معلومات إن مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية تتعرض لنيران كثيفة من قبل القوات الروسية التي اقتحمت الحدود الأوكرانية من ثلاثة محاور مع ورود أنباء عن وقوع مئات الانفجارات. وتعدُّ مدينة ماريوبول واحدة من أكبر الموانئ الأوكرانية على بحر آزوف، وتقع بالقرب من خط المواجهة الذي يسيطر عليه الانفصاليون المدعومون من روسيا في منطقة دونيتسك، والتي اعترف بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كدولة مستقلة. ويساعد الاستيلاء على ماريوبول روسيا في تأمين طريق بري مباشر إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو إليها في عام 2014. و تعرضت المطارات والمقار العسكرية أولا للقصف بالقرب من المدن في جميع أنحاء أوكرانيا، بما في ذلك مطار بوريسبيل الدولي الرئيسي في كييف. ثم توغلت الدبابات والقوات الروسية في الشمال الشرقي من أوكرانيا، بالقرب من مدينة خاركيف، التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليون نسمة، وفي الشرق بالقرب من لوهانسك، كما من بيلاروسيا المجاورة في الشمال.

ونزلت القوات الروسية في مدينتي أوديسا وماريوبول الكبيرين جنوبي أوكرانيا. و شدّد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن قوات بلاده "ليست في ولن تشارك" في صراع مع روسيا في أوكرانيا. وفي خطاب له حول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قال بايدن: "لن تذهب قواتنا إلى أوروبا للقتال في أوكرانيا، ولكن للدفاع عن حلفائنا في الناتو وطمأنة هؤلاء الحلفاء في الشرق"، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستدافع عن "كل شبر" من أراضي الناتو بكل ما لديها من قوة. وأضاف الرئيس الأمريكي أنه يعتقد أن الناتو أكثر اتحادا من أي وقت مضى وأنه "لا شك" في أن الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى ستفي بالتزاماتها.

وتم نشر الآلاف من القوات البرية الأمريكية وغيرها في دول أوروبا الشرقية المنخرطة في الحلف والتي تشعر بأنها مهددة من قبل روسيا، بما في ذلك لاتفيا وإستونيا وليتوانيا في بحر البلطيق، وكذلك بولندا ورومانيا. ولوّح بايدن  باتخاذ عقوبات تحدُّ من قدرة موسكو على القيام بأعمال تجارية بالعملات الرئيسية. ووضع الرئيس الأمريكي جو بايدن الخطوط العريضة لما وصفه بعقوبات قوية من أجل "تعظيم التأثير طويل المدى على روسيا وتقليل التأثير على الولايات المتحدة وحلفائها". وفي خطاب له حول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، قال بايدن إنه اتفق مع قادة مجموعة السبع لأكبر اقتصادات العالم على أنهم سيحدون بشكل جماعي من قدرة روسيا على القيام بأعمال تجارية بالدولار واليورو والجنيه الاسترليني والين.

وأضاف الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة ستوقف قدرة روسيا على تمويل وتنمية جيشها، قائلا إن العقوبات التي يضعها ستضعف قدرتها على المنافسة في اقتصاد القرن الحادي والعشرين عالي التقنية. وفي معرض تحديده للعواقب الاقتصادية للهجوم الروسي، أشار بايدن إلى وصول الروبل الروسي إلى أضعف مستوياته على الإطلاق، وانهيار سوق الأسهم الروسية اليوم. وقال: "لقد فرضنا الآن عقوبات على البنوك الروسية التي تمتلك معا أصولا بقيمة تريليون دولار"، كما أغلقنا أبوابنا في وجه "أحد أكبر البنوك في روسيا، الذي يمتلك ثلث الأصول المصرفية للبلاد".

وأكد بايدن إنه سيضيف أسماء جديدة إلى قائمة النخب الروسية وأفراد أسرهم الذين يخضعون للعقوبات، موضحا أن "هؤلاء هم الأشخاص الذين استفادوا شخصيًا من سياسات الكرملين ويجب أن يشاركوا الألم". وتزامنت العمليات العسكرية مع خروج مظاهرات معارضة للحرب في مدن روسية وأنباء عن اعتقال المئات وقالت تقارير إنه تم اعتقال ما لا يقل عن 735 شخصا في احتجاجات معارضة للحرب في جميع أنحاء روسيا اليوم، بينهم أكثر من 330 تم اعتقالهم في العاصمة موسكو، حسب ما أشارت جماعة حقوقية ترصد الاعتقالات في مسيرات المعارضة الروسية. وأظهرت لقطات من موسكو حشودا كبيرة بالقرب من الكرملين، و أن حوالي 2000 شخص تجمعوا بالقرب من ساحة بوشكين وسط العاصمة، في حين  تجمّع حوالي 1000 شخص في مدينة سان بطرسبرج.ً

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

موسكو تغزو أوكرانيا وصفّارات الأنذار تطلق في كييف و أوروبا و أميركا يحذّران من خطر الحرب الواسعة

مصر تدعو رعاياها في أوكرانيا للبقاء في المنازل وتشكّل غرفة عمليات لمتابعة موقف الجالية