القاهرة ـ مصر اليوم
تداول نشطاء صورة لمحضر شرطة يكشف عن تعرّض الصحافي خالد صلاح، وثيق الصلة بالأجهزة الأمنية للاغتصاب أثناء احتجازه على مرأى ومسمع جميع المحبوسين، وذلك في أعقاب حملة الهجوم التي شنتها جريدة "اليوم السابع" ضد علاء مبارك، النجل الأكبر للرئيس المصري الأسبق حسني مبارك.
ووفق المحضر والمؤرخ بتاريخ 10 ديسمبر 2001، فإن صلاح تقدم بشكوى ضد النقيب إيهاب ناجي عبدالرحيم، لإجباره على خلع ملابسه بالكامل وتحريضه لأحد المحبوسين جنائيًا بالاعتداء على موكله جنسيا.
وأظهر تقرير الطب الشرعي، وفق المحضر المشار إليه أن "رئيس تحرير "اليوم السابع" تعرض للممارسة الجنسية من الخلف لعدة مرات، وفي فترات بعيدة ومتعددة، وعن الممارسة الأخيرة فقد ثبت عدم وجود أي آثار للمقاومة مما يجزم بأن الممارسة قد تمت برضاء كامل بين الطرفين".
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة من المحضر المشار إليه.
وعلقت الكاتبة الصحافية مي عزام عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "الخناقة بين علاء مبارك وخالد صلاح استخدمت فيها أسلحة فاسدة من أين جاء علاء بهذه الأسلحة ومن أمده بها (اقصد المحضر) وهل ما زال لعلاء سلطة ونفوذ في الدولة العميقة علاء نفسه كانت عليه أقاويل كثيرة فهل ستظهر اوراق رسمية تدينه؟ فتحوا صندوق باندورا فانتظروا الروائح الكريهة".
شنت صحيفة "اليوم السابع" حملة هجوم ضد علاء مبارك في أعقاب انتقاد الأخير لتصريح نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة المصرية التي لوحت فيها بـ"تقطيع" أي معارض لمصر، مثيرة انتقادات على نطاق واسع.
قال مصدر مقرب من الرئيس المصري الأسبق، محمد حسني مبارك، إن الأخير طلب من نجليه علاء وجمال عدم الانجرار في حملات وحرب تصريحات صحافية.
وأشار المصدر في تصريحات خاصة إلى أن توجيهات مبارك الأب جاءت لنجليه على خلفية حملات صحافية ممنهجة قامت بها عدة صحف بالهجوم على أسرته، حيث شدد الرئيس الأسبق على نجله الأكبر علاء بعدم الإدلاء بأي تصريحات صحافية والاكتفاء بما يكتبه على حسابه على "تويتر"، ونوه المصدر إلى أن توجيهات مبارك الأب لنجليه هدفها تفويت الفرصة على من يحاولون تصيد الأخطاء.
وربط المصدر وثيق الصلة بأسرة الرئيس مبارك بين تلك الحملة والقبض في وقت سابق على المشرف على صفحة "أنا آسف يا ريس" وتوقيفه، متوقعا تصاعد الحملة الإعلامية ضد نجل مبارك في الفترة المقبلة.
قد يهمك أيضًا: