الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

يبدأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زيارة رسمية إلى مدينة شيامين الصينية، السبت، تستمر ثلاثة أيام، للمشاركة في اجتماعات الدورة التاسعة لقمة دول تجمع "بريكس"، تلبية لدعوة من الرئيس الصيني، شي جين بينغ.

ويضم الوفد المصري المرافق للرئيس السيسي عددًا من الوزراء، بينهم المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، وسحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، وهشام عرفات، وزير النقل، وسامح شكري، وزير الخارجية، ويلقي الرئيس كلمتين خلال مشاركته في الاجتماعات، حيث يلقي كلمة خلال جلسة الحوار للدول النامية في الأسواق الناشئة، وكلمة أخرى خلال منتدي الأعمال لدول "البريكس".

ويعرض الرئيس، خلال مشاركة مصر في الاجتماعات، خطط الإصلاح الاقتصادي، كما يشرح مدى خطورة انتشار ظاهر التطرف في دول العالم، والذي يترتب عليه تعطيل حركة الاستثمار بشكل عام، وسيسعي أيضًا إلى فتح قنوات اتصال بين مصر ودول "بريكس" تمهيدًا لتوقيع الاتفاقيات التي تخدم الاقتصاد المصري في المستقبل. ومن المقرر أن يعقد الرئيس السيسي لقاءات ثنائية من عدد من القادة المشاركين في القمة، والدول التي تمت دعوتها كضيف شرف، وعلى رأسهم الرئيس الصيني، ويبحث السيسي معه مجمل تطورات العلاقات الثنائية وخاصة الاقتصادية والتجارية، إضافة إلى متابعة ما تم تنفيذه من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقعها الجانبان خلال الفترة الماضية، أخذًا في الاعتبار ما يجمع بين البلدين من أطر تعاون متنوعة ومتشعبة، ومشاركة العديد من الشركات الصينية في مشاريع البنية التحتية التي تُنفذها مصر. كما يتطرق اللقاء إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها جهود مكافحة التطرف والقضية السورية، وسبل التوصل إلى تسوية سياسية لها، والأوضاع في ليبيا واليمن وتطورات عملية السلام .

ويلتقي الرئيس المصري أيضًا مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، ومن المقرر أن يتضمن اللقاء مناقشة سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، وخاصة في مجالات الطاقة، وآفاق استئناف الرحلات الجوية بين روسيا ومصر بعد تعليقها خلال العامين الماضيين، وبحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها القضية السورية، كما يلتقي برئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، لمناقشة تعزيز العلاقات بين البلدين خاصة في جوانبها التجارية والاقتصادية . وشهدت العلاقات المصرية الصينية، عقب تولي الرئيس السيسي الحكم، زخمًا كبيرًا، تكلل بالتوقيع على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة في ديسمبر / كانون الأول 2014، والبرنامج التنفيذي لتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة، خلال الفترة بين 2016 و2021. وحرصت الصين على توجيه الدعوة إلى مصر للمشاركة في الاجتماعات، نظرًا لكونها ضمن الدول ذات الاقتصادات الواعدة، في ظل حرص التجمع على تعزيز التعاون والحوار مع الاقتصادات البازغة والنامية، والعمل على زيادة مساهمتها في هياكل الحوكمة الاقتصادية الدولية.

وتعقد قمة "بريكس" في دورتها التاسعة تحت عنوان "شراكة أقوى من أجل مستقبل أكثر إشراقًا"، ويضم التجمع في عضويته الصين، وروسيا، والهند، والبرازيل، وجنوب أفريقيا، وتسهم تلك الدول مجتمعة في 22% من إجمالي الناتج العالمي، باحتياطي نقدي يفوق أربعة تريليونات دولار.