القاهرة - أحمد عبدالله
أبرزت وسائل الإعلام العمانية، أهمية القمة المصرية العمانية، التي تشهدها العاصمة مسقط، في أول زيارة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للسلطة منذ توليه السلطة، كاشفة عن تفاصيل الزيارة وأهدافها، وأوضحت وكالة الأنباء الرسمية، أنّ السلطان قابوس بن سعيد أرسى العلاقات مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة في المنطقة على أسس ومبادئ واضحة ومعلنة وثابتة، وهو ما أعطى السلطنة، مكانة مرموقة على كافة المستويات، وأنه لا شك العلاقات بين السلطنة وجمهورية مصر العربية الشقيقة، قدمت على مدى العقود والسنوات الماضية نموذجًا ناضجًا ومميزًا لما ينبغي أن تكون عليه العلاقات بين الأشقاء على المستويين الرسمي والشعبي، وأن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي له دلالة عميقة، على صعيد العلاقات الراسخة والوثيقة بين السلطنة وجمهورية مصر العربية.
وأعربت السلطنة دومًا، وفي كل الظروف، عن وقوفها ومساندتها لجمهورية مصر العربية الشقيقة، سواء في مواجهتها للتطرّف الغاشم، الذي تتعرّض له، في مساعيها المتواصلة لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وحل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً وشاملاً، فإنَّ ذلك إنما ينطلق في الواقع من اعتبارين أساسيين، أولهما: الإيمان العماني العميق بالسلام، والعمل الدائم والمتواصل من أجل تحقيقه، ومن المعروف في هذا المجال، مساندة السلطنة لجمهورية مصر العربية في اختيارها للسلام مع إسرائيل ورفض السلطنة مقاطعة جمهورية مصر العربية بعد توقيعها لمعاهدة السلام مع إسرائيل في عام 1979، عندما قررت الدول العربية الأخرى ذلك في قمة بغداد في ذلك الوقت، أما الاعتبار الثاني، فإنه يتمثل في إيمانها بحق مصر الدولة والشعب كغيرها من الدول الشقيقة والصديقة في اختيار سياساتها ومواقفها وتحديد مصالحها من ناحية، وإدراك أن مصر بحكم دورها ومكانتها وتأثيرها في المنطقة، وخلال شهر نوفمبر الماضي، أجرى الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع المصري محادثات مع السيد بدر بن سعود بن حارب الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع، كما زار سامح شكري وزير الخارجية المصري مسقط وأجرى محادثات مع يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية استمرارا لتبادل وجهات النظر.
وأضاف التقرير أنّه "على هذه الأرضية الراسخة والعلاقات الوثيقة، فإن الزيارة التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، هي قمة على جانب كبير من الأهمية، ليس فقط لالتقاء المواقف حول العديد من التطورات والقضايا الراهنة في المنطقة ولكن لأنها ستكون بمثابة قمة الحكمة والعمل المخلص والدؤوب من أجل إيجاد حلول سلمية لا غنى عنها في الواقع، للخلافات الراهنة، والتي تدفع شعوب عربية عدة ثمنها من حاضرها ومستقبلها".