القاهرة - أكرم علي
أكّد وزير الدولة السعودي للشؤون الأفريقية أحمد بن عبد العزيز قطان، أن القمة العربية المقبلة في دورتها الـ29 ستعُقد في العاصمة السعودية، الرياض، خلال شهر أبريل/نيسان المقبل، مشيرًا إلى أن هناك مشاورات تجُرى حاليًا بين الدول العربية لتحديد تاريخ انعقادها، بعد الانتخابات الرئاسية المصرية.
وأوضح قطان، في مؤتمر صحافي مشترك عقده الوزير أحمد قطان مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط مساء الأربعاء، في ختام أعمال الدورة الـ149 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب التي عُقدت برئاسة السعودية، أنه تقرر اقتراح موعد آخر للقمة، مشدّدًا على أن القمة العربية المقبلة كان من المفترض أن تُعقد أواخر مارس/آذار الجاري كما جرت العادة، إلا أن موعد الانتخابات الرئاسية في مصر استدعى اقتراح موعد آخر، لكن هذا الموعد لم يتناسب مع الأردن الرئيس الحالي للقمة، لذلك فإن هناك مشاورات لتحديد موعد لعقدها في شهر نيسان المقبل.
وأقّر مجلس جامعة الدول العربية خلال اجتماعه الـ149 على مستوى وزراء الخارجية العرب، مشروع قرارًا مصريًا بشأن تطوير المنظومة العربية لمكافحة التطرف، ويدعو القرار إلى الامتناع عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم الصريح أو الضمني إلى الكيانات أو الأشخاص الضالعين في الأعمال المتطرفة ورفض كل أشكال الابتزاز من قبل الجماعات المتطرفة من تهديد أو قتل للرهائن أو طلب للفدية، مع تجريم السفر لأغراض ارتكاب أعمال إرهابية أو تلقي تدريب أو تمويل أنشطة إرهابية واتخاذ الإجراءات الوطنية المناسبة للحد من الخطر الذي يمثلونه، كما أكد القرار أهمية مواصلة تعزيز التعاون الدولي والإقليمي الرامي إلى دعم القدرات الوطنية للدول على مكافحة التطرف الدولي بجميع أشكاله ومظاهره، مع التأكيد على أهمية التنفيذ المتكامل لإستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة التطرف .
وعبّر وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم الـ149، عن رفضهم للعمليات العسكرية التركية في عفرين السورية، فيما تحفظت دولة قطر على هذا القرار، علمًا أن أعمال الدورة "149" لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، انطلقت الأربعاء، برئاسة المملكة العربية السعودية، وبمشاركة وزراء الخارجية أو من يمثلهم من الدول العربية، وبحضور أحمد أبو الغيط أمين عام الجامعة.