القاهرة - أكرم علي
أكّد وزير التموين والتجارة الداخلية المصري علي المصليحي أنّ أصحاب المخابز تلاعبوا بالدعم، وأنه لا مساس على الإطلاق بحصص المواطن من الخبز.
وأوضح علي مصليحي، خلال مؤتمر صحافي، مساء الثلاثاء، أنّه لا صحة لما ورد في إحدى الصحف عن تهديد 19 مليون مواطن بالحذف من بطاقات التموين، مشددًا على أن تصريحاته لم تحمل أي تهديد للمواطنين بل أكد خلالها أن هناك 19 مليونًا بياناتهم ناقصة وسيُرسل لهم لاستكمالها.. وتابع "أنا لا أهدد أي مواطن.. كل ما كنت أعنيه هو استكمال البيانات طبقًا لما وجّه به الرئيس عبد الفتاح السيسي من ضرورة وجود قواعد بيانات كاملة لجميع المواطنين".
وشدد المصليحي على أنه في نهاية شهر مارس/آذار الجاري لن يكون هناك بطاقات تموين ورقية في مصر.. وأشار وزير التموين إلى استمرار وجود البطاقات الورقية مع التحقيق في الخروقات التي طالت المواطن، موضحًا أنه خلال أسبوع سيتم إصدار البطاقات لكل المحافظات التي لم يشملها الأمر، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه لا مساس بحصص المواطن من الخبز المدعم.
وذكر الوزير "هدفنا ضبط قاعدة البيانات وتأمين الكروت وضبط وصول السلع إلى البقالين التموينيين، ونثق في قرارنا حول البطاقة الذهبية وأتحمّل مسؤوليتي حول القرار"، مضيفًا: "الكارت الذهبي تعويض لمن لا يمتلك الكارت الورقي".
وأفاد المصليحي، بأنه "تم بحث هذا القرار مع جميع مسؤولي وزارة التموين في جميع المحافظات"، مشيرًا إلى أنه لم تصل إلينا مشكلات من المحافظات التي تستخدم البطاقات غير الورقية، وأن المواطن هو الذي وقع عليه الظلم في أزمة البطاقات، وهذا سبب القرار الأخير.
وتعهّد وزير التموين والتجارة الداخلية، بأنّه خلال 48 ساعة سيتم ضبط منظومة الخبز، وسيتم إرسال جميع البيانات للبطاقات الورقية من المحافظات إلى الوزارة خلال أسبوع. ودعا المصليحي الجميع إلى أن يعلموا جيدًا ما هو الدعم لأن الغالبية العظمي يتحدثون عن حتمية وصول الدعم لمستحقيه سواء في التموين أو السلع التموينية مثل "السكر والأرز والزيت" ويطالبون بأن يتم صرف 75 سلعة بدون مراعاة أنه يتم ضخ السلع المدعمة لأكثر من ٧١ مليون مواطن مقيدين على البطاقات.
وشدد مصيلحي على أنه لا يمكن وصول الدعم لمستحقيه بالطريقة الحالية، متسائلًا: "هل نترك الوضع كما هو عليه الآن ونتحدث عن دعم رغيف الخبز ونترك ملايين الناس تتحرك في منظومة بدون ثواب أو عقاب ونترك المال العام يُهدر تحت مسمى الدعم؟!. وأوضح أن لكل مخبز حصة والهدف من المنظومة هو إتاحة المجال أمام المواطن ليحصل على ما يحتاجه من الخبز من أي مخبز.
وتابع: "عندما قمنا بتحليل البيانات الخاصة بحجم ما تم صرفه عن طريق الكارت الذهبي وصل حجم الكميات المنصرفة بدون بيانات إلى ٢٠٪ ولهذا اتخذنا هذا القرار المخيف على مسؤوليتي شخصيًا بتخفيض ما يتم صرفه عن طريق الكارت الذكي إلى 500 رغيف فقط حفاظًا على المال العام".