الخرطوم - جمال إمام
أكّد المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الخميس، أنه هو من أمر بفض اعتصام المحتجين أمام مقر القيادة العامة للجيش في العاصمة الخرطوم، لافتا إلى أنه سيتم الإعلان عن نتائج التحقيقات المتعلقة بتلك العملية السبت المقبل.
وأوضح المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي شمس الدين كباشي، أن التحقيق في فض الاعتصام "انتهى"، وأن النتائج تعلن السبت، كما أشار كباشي في مؤتمر صحافي، إلى أن "بعض الضباط اعتقلوا لدورهم في فض الاعتصام".
ورافقت أحداث عنف عملية فض "اعتصام القيادة" في الثالث من يونيو، والتي أسفرت عن مقتل العشرات، وعلى صعيد المفاوضات بين المجلس العسكري الانتقالي السوداني، وقوى الحرية والتغيير التي تقود الحراك الشعبي في البلاد فإن المجلس أكد استعداده للعودة إلى طاولة المفاوضات، وذلك بعد أن توقفت بعد فض الاعتصام، وخلافات بشأن المجلس السيادي.
وأوضح المجلس العسكري الانتقالي أنه "مستعد للعودة إلى طاولة المفاوضات غدا"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه يرفض اقتراح قوى الحرية والتغيير لنقل المفاوضات إلى أديس أبابا.
وقال كباشي إن "افتقار قوى إعلان الحرية والتغيير لقيادة مرجعية أدى إلى التأخير في التوصل إلى اتفاق بشأن الحكم الانتقالي في البلاد"، وأشار الناطق باسم المجلس العسكري إلى أن الوفد المفاوض باسم قوى الحرية والتغير "يجد صعوبة في إنزال الاتفاق على أنصارها على الأرض".
وأكد كباشي أن القوات المسلحة هي "الضامن للثورة"، وأن قوى الحرية والتغيير "لا تمثل كل الشعب السوداني"، وأضاف أن القوات المسلحة وكل القوى النظامية "ستعمل على نقل السلطات كاملة لحكومة مدنية خلال الفترة الانتقالية لتؤسس مع المجلس العسكري لديمقراطية مستدامة، وذلك استجابة لمطالب الشعب السوداني".
وأجرى رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبدالفتاح البرهان، مباحثات مع مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية تيبور ناجي، تناولت آخر التطورات على الساحة السودانية، ومسار المفاوضات مع قوى الاحتجاجات.
وقال مدير إدارة الشؤون الأوروبية والأميركية في الخارجية السودانية، صديق عبدالله، إن اللقاء "تميز بتبادل صريح لوجهات النظر بين الجانبين، حيث قدم رئيس المجلس العسكري شرحا حول ما تم في السودان بعد 11 أبريل/ نيسان، وحول مسار التفاوض مع شركاء المجلس العسكري في العملية السياسية".
وأوضح أن البرهان "عبّر عن تطلع السودان لتعزيز علاقاته مع الولايات المتحدة، باعتبارها قوى عظمى تلعب دورا إيجابيا يتطلع إليه الشعب السوداني، ويدفع بعملية التسوية السياسية الجارية إلى الأمام، لإحداث الاستقرار المنشود".
وأكد البرهان، وفقا للمصدر "انفتاح المجلس على الدور الإيجابي المتوقع من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، للوصول إلى تسوية سياسية".
النيابة العامة السودانية توجه تهمة "الثراء الحرام" للبشير
وجهت النيابة العامة السودانية، الخميس، تهما بالفساد وغسيل أموال للرئيس المعزول عمر البشير، وذلك بعد اكتمال كل التحريات.
وأعلنت النيابة أنها وجهت للبشير تهما "بالفساد في التعامل بالنقد الأجنبي وغسل الأموال، تحت المواد 5 نقد أجنبي 1/6 ج من قانون الثراء الحرام والمشبوه لسنة 1989 وأوامر الطوارئ 4/3".
وبدأ النائب العام السوداني التحقيق مع عمر البشير بشأن غسيل أموال وحيازة مبالغ مالية كبيرة بالعملات الصعبة داخل منزله دون سند قانوني، تصل قيمتها إلى أكثر من 113 مليون دولار، وعلى ضوء ذلك باشرت نيابة مكافحة الفساد استجوابا بحق الرئيس السابق للاشتباه في تورطه في عمليات غسل أموال وتمويل الإرهاب.
وعزل الجيش السوداني البشير، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، بعد أشهر من المظاهرات ضد حكمه الذي امتد 30 عاما.
قد يهمك أيضًا:
الاتحاد الأفريقي يُعلِّق عضوية السودان حتى تشكيل مجلس انتقالي يقوده مدنيون