دعت قيادات صحافية وإعلامية مصرية، إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة، ردًا على دعوات جماعة "الإخوان" وأعوانها بمقاطعة الانتخابات، وذلك خلال حفل الهيئة الوطنية للصحافة لتوزيع تصاريح تغطية الانتخابات، السبت، حيث قال مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى للإعلام، إن "حكم الإخوان كان يهدد الشعب المصري بأكمله، وأنا بصدق شديد عشت من العمر أعوامًا ورأيت جزء من أيام فاروق وحكم كل رؤساء مصر، وأقول إنه على ما أقول شهيد، أنني لم أشهد مثل ما رأيت من إنجازات على مدى الأعوام القليلة الماضية".

وأضاف مكرم، خلال حفل الهيئة الوطنية للصحافة لتوزيع تصاريح تغطية الانتخابات، أن الإخوان غشوا الشعب المصري 80 عامًا، وهم تجار عملة ودين وأكبر جماعة تكفيرية ومتطرفة في تاريخ مصر، وخاصة منذ أن ظهر سيد قطب الذي ادّعوا أنه صاحب الدين الحقيقي، مشددًا على أن ما حدث في يناير من قطع للطرق وسرقة الناس أصبحوا عادة، إلى أن تغيرت مصر 180 درجة خلال الأعوام الأربعة الماضية، مطالبًا المصريين بالمشاركة في الانتخابات ردًا على الحادث المتطرف الذي وقع في الإسكندرية وكذلك على المشككين في ثورة 30 يونيو.

وأكد مكرم، أن الإخوان جماعة تكفيرية وخارجة عن الدين، واصفًا الرئيس الأسبق محمد مرسي الذي يطالب الإخوان بعودته بأنه أول رئيس إرهابي يحكم مصر، داعيًا الشعب المصري للنزول بكثافة في الانتخابات الرئاسية ردًا على دعواتهم بمقاطعة الانتخابات، موضحًا أن عدم نزول منافس حقيقي أمام الرئيس السيسي ليس ذنبه هو، ولكن لا يوجد من هو قادر على منافسته، ولو كان شفيق قد ترشح في الانتخابات فلن يكن لينجح فيها، مبينًا أن الانتخابات هي إرادة أمة وإرادة شعب.

من جانبه، قال الكاتب الصحافي مفيد فوزي، إن الرئيس الضرورة صار رئيس الأمل، مضيفًا "أن من يحتفي باسم الرئيس محمد نجيب مرة أخرى يكون مناضلًا محترمًا، ومن يقول إن اللي هيقرب من مصر هيتشال من على الأرض يبقى مقاتل"، مشددًا خلال كلمته على أن الحيدة المحترمة مهمة، وكنت أتمنى أن أعود إلى الشباب وأنزل أي مقر انتخابي وأسألهم عقب إدلائهم بأصواتهم كمحاور: "على أي شيء راهنت؟ ولماذا انتخبته؟، موجهًا رسالة إلى الرئيس المقبل، قائلًا "عايزين الفلوس تشخلل شوية في جيوب المصريين".

فيما أعرب الكاتب الصحافي كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، عن أمله أن تكون أيام التصويت في الانتخابات الرئاسية، أيام وفاء، تلعب فيه الصحافة دور مهم للوطن والشهداء والجيش المصري وأعمال الشرطة، وقال إن العمل الإرهابي لن يزيد المصريين إلا إصرارًا على القضاء وتطهير مصر من دنس الإرهاب، مشددًا على أهمية  تحفيز الناس للمشاركة حتى تتحول لمهرجان وعيد وعرس انتخابي.

وأبرز عبدالمحسن سلامة، نقيب الصحافيين، "أننا نوعّي الناس بأهمية المشاركة في الانتخابات، وأتصور أن حادث اليوم رغم جبنه وخسته ونذالته يذكرنا بأهمية المشاركة في الانتخابات"، مشيرًا إلى أن الطرق كانت مقطوعة والاشتباكات في كل مصر، خلال الفترة التي أعقبت ثورة يناير، قائلًا "لا نوجه الناس باختيار شخص بعينه"، لكن لابد من النزول والمشاركة بكثافة، فالشعب يسير في طريق الأمل، والأمل الكبير منتظر للشعب المصري كله.

ولفت سلامة، إلى "أننا اليوم نقدم نموذجًا جديدًا للتنسيق بين الهيئات، بما يؤكد أننا في مركب واحد وننسق على أعلى مستوى، ونتمنى أن يكون نموذجًا واضحًا"، مضيفًا "لدينا في النقابة لجنة للمتابعة وحل أزمات الصحافيين، وأي مشاكل تواجه أي صحافي في كل الصحف القومية والحزبية والخاصة عليه أن يتقدم بها وستقوم النقابة بحلها على الفور".