واشنطن - مصر اليوم
نقلت مصادر مطلعة، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة تقود مساعي دبلوماسية جديدة لإنهاء الأعمال القتالية في غزة ولبنان، وذلك ضمن مبادرة واحدة وذكر مسؤولان لبنانيان ودبلوماسيان غربيان و"مصدر مطلع على تفكير حزب الله" ومصدر آخر مطلع على المحادثات أنه يجري وضع التفاصيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقالت المصادر إن هذه ستكون المرة الأولى التي يجري فيها ربط الجبهتين ضمن جهود دبلوماسية أميركية وقال مسؤول لبناني كبير و"المصدر المطلع على تفكير حزب الله" والمصدر المطلع على المحادثات إن الاتفاق ربما يؤدي في نهاية المطاف إلى إطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل الذي أعقبته الأعمال القتالية في المنطقة.
وأضاف المسؤول اللبناني الثاني "إذا لم تجهزوا حزمة، فإن من المستحيل التوصل إلى اتفاق ولن تتوقف الحرب" وذكر المسؤول اللبناني الكبير و"المصدر المطلع على تفكير حزب الله" أن الحزب "منفتح على كل التسويات التي تشمل غزة ولبنان".
في سياق متصل، نقلت مصادر مطلعة عن ثلاثة مصادر إسرائيلية قولها اليوم إن الولايات المتحدة وفرنسا تعملان حالياً على مقترحات لوقف إطلاق النار لإنهاء القتال المتصاعد في لبنان المرتبط بالحرب في غزة، لكنها أضافت أنه لم يتحقق تقدم كبير حتى الآن وقال أحد المصادر إن المقترح الأميركي يتضمن هدنة في الشمال للسماح بحل دبلوماسي.
وقالت مصادر أخري، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تضغط بشكل عاجل على إسرائيل وحزب الله لوقف هجماتهما الجوية المتصاعدة داخل وخارج لبنان ونقلت المصادرعن مسؤولين أميركيين قولهم، إن الخطة التي توسطت فيها الولايات المتحدة تدعو إلى وقف القتال لعدة أسابيع وتابعت المصادر قائلة إن الخطة الأميركية تضع تصورا لوقف الهجمات بين حزب الله وإسرائيل، يعقبها تحرك دبلوماسي للوصول إلى تسوية أكثر ديمومة.
وستعالج الخطة الأميركية وفق الصحيفة النزاعات على الأراضي على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وتعيد بناء المناطق في جنوب لبنان والتي تضررت بسبب الغارات الإسرائيلية الأخيرة ووفق المصدر فإن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا تريد حربا أوسع في لبنان وتبحث عن حل دبلوماسي وأشارت المصدر إلى اعتراف المسؤولين الأميركيين بأن فرصة منع حرب أوسع بين حزب الله وإسرائيل تضيق.
وانتشر العنف في المنطقة منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة في غزة وأدى الهجوم إلى شن إسرائيل هجوما على غزة أسفر عن مقتل أكثر من 41 ألف شخص، وفقا للسلطات في غزة وأطلق حزب الله المدعوم من إيران صواريخ على مواقع للجيش الإسرائيلي عبر حدود جنوب لبنان غداة هجوم حماس، قائلا إنه يشن هجماته تضامنا مع غزة.
وأكدت جماعة حزب الله أنها لن تتوقف عن إطلاق النار على إسرائيل حتى توقف الأخيرة هجومها على قطاع غزة وشن الجيش الإسرائيلي أعنف ضرباته الجوية في عام على لبنان هذا الأسبوع مستهدفا قيادات لحزب الله ومئات المواقع في عمق لبنان كما أطلق الحزب وابلا من الصواريخ صوب إسرائيل، وفرّ مئات الآلاف من اللبنانيين من تلك المواقع.
وذكرت إسرائيل يوم الأربعاء أن طائراتها المقاتلة استهدفت جنوب لبنان وسهل البقاع، كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيستدعي لواءين من قوة الاحتياط لتنفيذ مهام عملياتية على الجبهة الشمالية وكان رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي قد قال يوم الأربعاء إن الغارات الجوية في لبنان تمهد الطريق لعملية برية محتملة للقوات الإسرائيلية ضد حزب الله.
وارتفعت حصيلة القتلى جراء الغارات الإسرائيلية الأربعاء على مناطق عدة في لبنان إلى 72 قتيلا، وفق ما أوردت وزارة الصحة.
قد يُهمك ايضـــــًا :
قتلى وجرحى بغارات إسرائيلية على لبنان وحزب الله يستهدف تل أبيب