القاهرة ـ مصر اليوم
أعلنت الجامعة الأميركية في القاهرة، خلال حفلها السنوي الخيري، جمع تبرعات أكثر من 1.15 مليون دولار لدعم المنح الدراسية المئوية بهدف مساعدة الطلاب المتفوقين للالتحاق بالجامعة، وذلك في ثامن مرات تكرار تلك الوقائع في نيويورك.
وذكرت الجامعة في بيان أن تبرعات الحفل تجاوزت الرقم الأولي المستهدف وهو مليون دولار، مشيرة إلى أن تلك التبرعات ضمن حملة مئوية الجامعة والتي تهدف إلى جمع 100 مليون دولار بحلول عام 2022، والتي حققت حتى الآن 80 في المائة من هدفها.
وأقيم حفل العشاء في معبد دندور في جناح ساكلر، في متحف المتروبوليتان للفنون -أحد أكبر المتاحف الفنية في العالم- والذي يضم أكثر من مليوني عمل فني لمجموعات يعود تاريخها لأكثر من 5000 عام، احتفالا بالذكرى المئوية للجامعة، بحضور أكثر من 250 ضيفًا.
اقرأ أيضًا:
رانسيس ريتشاردوني يتولى رئاسة الجامعة الأميركية في القاهرة
وقال فرانسيس ريتشياردوني، رئيس الجامعة الأميركية في القاهرة: "لا تزال مصر مركزا نابضًا بالحيوية وهي مصدر للإبداع والفنون على مدار الزمان حتى الآن."
وقال ريتشارد بارتليت، رئيس مجلس أوصياء الجامعة الأميركية في القاهرة، إن أول اجتماع لمجلس أوصياء الجامعة عقد أيضا في مدينة نيويورك: "إن الجذور الأميركية للجامعة تلعب دورا مهما في ما تقدمه الجامعة من تواصل بين الثقافات المتعددة. نحن نسعى جاهدين لإحضار العالم إلى مصر ومصر للعالم.. في وقت أصبحت فيه قيمة انفتاح الثقافات على بعضها البعض موضع شك، فإن الجامعة الأميركية بالقاهرة لا تزال ملتزمة بتحقيق هذا الهدف - كما كان الحال منذ 100 عام."
وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي، إنه "خلال 100 عام تنمو وتنضج بعض المؤسسات بينما تتلاشى مؤسسات أخرى وتفقد الاتجاه والأهمية، واستقبلها المصريون بحرارة، ونمت لتصبح الجامعة الدولية الأكثر أهمية في مصر وواحدة من ضمن الجامعات الأهم في المنطقة."
وذكرت والي أن الجامعة لعبت دورًا مهما في مواجهة التحديات المستقبلية في مصر، "بينما تحترم الجامعة الأميركية بالقاهرة إنجازاتها وتحتفل بها، يجب أن تعتبر الذكرى المئوية الأولى مجرد أساس وقاعدة صلبة للمضي قدمًا وصعودًا في المائة عام القادمة."
في حفل العشاء، قدمت الجامعة الأميركية بالقاهرة جائزة التأثير العالمية إلى نيكولاس كريستوف، الحائز على جائزتي بوليتزر، والذي درس بالجامعة عام 1984، وهو أيضا كاتب مقال في صحيفة "نيويورك تايمز"، كما منحت الجامعة جائزة الخريجين المتميزين لكل من محمد الشافعي، خريج الجامعة عام 2017، والذي سيبدأ دراسته في كلية الحقوق بجامعة هارفارد عام 2020، ورضوى حامد، خريجة الجامعة عام 2017، والباحثة في جامعة ستانفورد.
افتتح كريستوف خطابه قائلا: "لديّ ذكريات جميلة عن الوقت الذي قضيته في مصر، وأعتقد في بعض الأحيان بأن هناك انطباعًا خاطئًا بأن أكثر المستفيدين من الجامعة هم المصريين. قد يكون ذلك صحيحا ولكن هناك الكثير من الأميركيين والغربيين الذين يعملون كدبلوماسيين أو كصحفيين في العالم العربي الذين درسوا وتعلموا من الجامعة."
جاء كريستوف إلى الجامعة الأميركية بالقاهرة عام 1984 لدراسة اللغة العربية، واجتهد في عمله حتى أصبح صحفي ذو شهرة عالمية، وعمل كمراسل أجنبي لصحيفة نيويورك تايمز.
اهتم دائما بقضايا حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية في تقاريره، وفاز بجائزتي بوليتزر عن تقاريره في الصين ودارفور، كما فاز بالعديد من الجوائز الإنسانية، بما في ذلك جائزة آن فرانك وجائزة دايتون للسلام الأدبية، بالإضافة إلى ذلك، شارك في تأليف أربعة من الكتب الأكثر مبيعًا.
في خطابه، أكد كريستوف، أن التعليم يستطيع تغيير المجتمعات ومساعدة الناس من مختلف البلدان والمناطق في جميع أنحاء العالم للتغلب على خلافاتهم، "هناك اختلافات بين الدول وبين العالم العربي والولايات المتحدة. ومن ثم هناك حاجة إلى وجود مؤسسات قادرة على إنشاء جسور لتجاوز هذه الاختلافات، ولا أستطيع التفكير في مؤسسة أفضل لبناء هذه الجسور أكثر من الجامعة الأميركية بالقاهرة".
وأضاف أنه "مع مرور الوقت نجد أن التعليم لديه القوة لتحويل المجتمعات وبناء رأس المال البشري وتغيير ليس الأفراد الحاصلون على هذا التعليم فحسب، ولكن الدول بأكملها. وهذا هو ما قامت به الجامعة على مدار 100 عام وسبب افتخاري بعلاقتي بالجامعة."
في الحفل حصل محمد الشافعي على جائزة الخريجين المتميزين، وقد تخرج الشافعي عام 2017، ودرس الفلسفة وحصل على منحة بنك HSBC مصر للمدارس الحكومية خلال فترة دراسته في الجامعة الأميركية بالقاهرة.
وكان أيضًا حاصلا على منحة الدكتور أحمد وآن المقدمة للدراسة بالخارج، كما شارك في برنامج التبادل مع جامعة ميشيغان.
وأسس الشافعي مجتمع القراءة MensCiceronis، والذي جمع مشاركين من الجامعة الأميركية بالقاهرة وأكسفورد والعديد من الجامعات الأميركية، للحديث عن كلاسيكيات الفلسفة السياسية.
أما خريجة الجامعة رضوى حامد التي حصلت على الجائزة أيضا في الاحتفال، فقد درست هندسة الكمبيوتر والإلكترونيات وهندسة الاتصالات بالجامعة وجرى اختيارها مؤخرًا لتلقي زمالة ممولة بالكامل لمتابعة دراساتها العليا في جامعة ستانفورد كعضو في برنامج Knight-Hennessy Scholars 2019.
كما حصلت على المركز الأول في الهاكاثون الدولي لجامعة نيويورك أبو ظبي المخصص للعمل الاجتماعي في العالم العربي عن تطوير تطبيق Hiat، وهو منصة إلكترونية ومحفظة رقمية تسمح للاجئين بالحصول على فرص العمل وإدارة رواتبهم، وعملت أيضًا كمهندس بيانات في إفكتيفا، وهي شركة رائدة عالمية في مجال الذكاء العاطفي الاصطناعي.
وشمل الحفل عرضا موسيقيا للمغنية المصرية داليا فريد، خريجة الجامعة عام 2010، وقدم الحفل سليمة إكرام، أستاذة علم المصريات بالجامعة الأميركية بالقاهرة، والتي درست أيضا بالجامعة عام 1986.
وقد يهمك أيضًا:
الرئيس السيسي يؤكّد تطلعه للنهوض بملف التعليم بالتعاون مع جامعات العالم