كشف هانى بيتر عضو غرفة شركات السياحة أنَّ كل المؤشرات تشير إلى أنَّ السياحة المصرية عائدة بقوة في ظل اهتمام الدولة بها، مؤكدًا أنَّ رفع حظر السفر عالميًا عن مصر وفتح أسواق جديدة وزيادة حملات الترويج في الأسواق الواعدة والتقليدية سيزيد من التدفقات السياحية الوافدة للبلاد بشكل كبير.

وأشار بيتر إلى أنَّ السياحة المصرية تشهد حاليًا انتعاشة حقيقية بعد فترة معاناة تجاوزت 7 سنوات تعرض فيها القطاع لخسائر كبيرة، موضحًا أنَّ كل هذه المؤشرات هي التي جعلت صندوق النقد الدولي يرفع من نظرته المستقبلية للسياحة المصرية ونمو إيراداتها وهو ما يدل على ثقة المؤسسات الدولية في السياحة المصرية.

وأكد بيتر على ضرورة تكثيف جهود الترويج لتشغيل جميع المناطق والمدن السياحية مثل مرسى علم، والغردقة، وشرم الشيخ، والواحات، والأقصر وأسوان، لافتًا إلى ضرورة القدرة على التحكم بالسوق السياحية والتفاعل مع احتياجاتها.

وقال ياسر إبراهيم عضو لجنة السياحة في جمعية رجال الأعمال" إنَّ مصر بدأت تتخطى مرحلة الاضطرابات لتعود مجددًا نحو الاستقرار والأمن ومن المتوقع أن تشهد مصر خلال الفترة المقبلة قفزة جديدة في معدلات الإقبال السياحي من جانب معظم الدول المصدرة للسياحة إلى مصر".

 وأشار ياسر إلى أنَّ العجلة بدأت تتحرك وهناك إقبال كبير من السائحين على زيارة مصر، كما أنَّ الحجوزات المستقبلية مطمئنة، متوقعًا حدوث طفرة سياحية نتيجة حالة الاستقرار التى تسود البلاد وهو ما يعطى أملاً لصناعة السياحة.

وأوضح  ياسر أنَّ القطاع بدأ يتعافى وسوف يعود إلى سابق عهده خلال الفترة القادمة نظرًا لحالة الاستقرار والأمن والأمان الذي تشهده البلاد وهو ما يعود بالإيجاب على قطاعي السياحة والاستثمار في نفس الوقت.

وأضاف أنَّ الاجراءات التي اتخذتها الحكومة بشأن تحقيق الأمن بالمناطق السياحية واضحة للجميع، الأمر الذي أعطى رسالة اطمئنان واضحة لجميع الأسواق المصدرة للسائحين بالخارج على أنَّ مصر دولة قوية قادرة على حماية أراضيها ومواطنيها وضيوفها، بالإضافة إلى ما تتمتع به مصر من إمكانيات سياحية وإرادة سياسية داعمة ومساندة لصناعة السياحة المصرية.

ووفقا لما ورد بوكالة "رويتزر"، كشف مسؤول حكومي أنَّ إيرادات مصر من قطاع السياحة قفزت نحو 77% في حين زادت أعداد السياح الوافدين إلى البلاد حوالي 41%.

وأضاف المسؤول أنَّ أعداد السياح الوافدين خلال الستة شهور الأولى من هذا العام قفزت إلى 5.061 مليون سائح مقابل 3.6 مليون سائح في فترة المقارنة.

وتابع المسؤول الحكومي قوله " إن الإيرادات السياحية خلال النصف الأول بلغت 4.781 مليار دولار بارتفاع نحو 77 في المائة مقابل 2.7 مليار دولار قبل عام، متوقعًا زيادة الحركة السياحية الوافدة من دول غرب أوروبا وإيطاليا وألمانيا وأوكرانيا خلال الربع الأخير من العام الجاري.

ويذكر أنَّ قطاع السياحة ركيزة أساسية لاقتصاد مصر ومصدر رزق لملايين المواطنين ومورد رئيسي للعملة الصعبة، لكنه تضرر بشدة جراء سنوات الاضطراب السياسي عقب ثورة 2011.