الدكتور السيد البدوي

أكّد حزب الوفد برئاسة الدكتور السيد البدوي أنه بكل الاستخفاف والاستهانة بكافة الدول العربية والإسلامية وبكل الازدراء لمشاعر 1.8 مليار مسلم وعدوانا على قرارات مجلس الأمن ومبادئ القانون الدولي قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل السفارة الأميركية، إلى القدس المحتلة واعتبارها عاصمة لكيان الاحتلال الصهيوني، حيث جاء ذلك في بيان له مساء اليوم الخميس، مشددًا على أنه للأسف الأمة العربية والإسلامية بما آلت إليه أحوالها وقفت عاجزة لا حول لها ولا قوة، ولم يكن لديها ما تقدمه سوى كلمات الإدانة  والشجب والاستنكار والرفض لقرار الرئيس الأميركي، وهذا الضعف والاستسلام كان النتيجة الطبيعية لتفرق كلمتنا طوال عقود مضت، واستسلامنا للتآمر والتدخل الأميركي في مصير البلاد العربية والإسلامية بما يمس عزة وكرامة شعوبنا .

وتابع الوفد أنّه "بدلاً من أن نواجه الأطماع الأميركية الصهيونية في المنطقة والتصدي لحروب الإبادة كما حدث في العراق وأفغانستان استسلمنا للصراعات الطائفية بين السنة والشيعة وأنفقنا مئات المليارات من الدولارات على الحروب الدائرة بسبب هذا الصراع ونسينا أو تناسينا أن صراعنا الحتمي وعدونا الحقيقي هو الكيان الصهيوني وليس مع إيران أو حزب الله أو الشيعة في سورية أو اليمن"، ولفت إلى أن العدو الصهيوني حقق أكثر مما كان يسعى إليه بأيدينا نحن العرب والمسلمين بسبب تخاذلنا وتسليم أمورنا ومصائر شعوبنا  لأعدى أعدائنا .

وبيّن الوفد أن القرار الذي أصدره الرئيس الأميركي بشأن القدس سوف يكون أخطر مما يتصوّره على استقرار المنطقة والعالم كله ليكون الفتيل الذي سيؤدي إلى الانشطار المتطرف الذي سوف يطال الأبرياء في كافة بقاع الأرض، وطالب الوفد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتصدي لهذا القرار الذي لن يجني العالم من ورائه إلا مزيدا من الشرور والخراب، وأكد الوفد في نهاية بيانه أن فلسطين عربية وسوف تظل عربية وان القدس عربية وان الكيان الصهيوني هو كيان احتلال ومهما طالت السنين فإن مصيره إلى زوال.