فجير كنيسة في الإسكندرية

أقرَّ متهمان بالإرهاب، أوقفتهما قوات الأمن المصرية في الاسكندرية ضمن 6 أشخاص شكلوا خلية عنقودية تابعة لتنظيم "داعش"، بأنهما كانا فرا إلى السودان في طريقهما إلى ليبيا للالتحاق بمعسكرات التنظيم في الجارة الغربية لمصر، لكن الأمن السوداني أوقفهما في مدينة أم درمان لمدة 5 شهور قبل أن يطلقهما، ليقيما في الخرطوم حيث تلقيا تكليفاً من قيادي في "داعش" بالعودة إلى مصر، لتنفيذ هجوم انتحاري مزدوج ضد كنيسة في الاسكندرية صباح أول أيام عيد الفطر، وهو الهجوم الذي أحبطته الشرطة بتوقيف عناصر الخلية في حي "العوايد" غرب الاسكندرية.

وجاء إعلان وزارة الداخلية عن اعترافات مصورة للمتهمين في وقت تشهد العلاقات المصرية  السودانية توتراً ملحوظاً، إذ اتهمت الخرطوم القاهرة بدعم المعارضة المسلحة في دارفور، وهو ما نفته مصر، التي يُغضبها استضافة السودان عدداً كبيراً من عناصر جماعة "الإخوان المسلمين"، المُصنفة إرهابية، والتي ثبت ضلوعها في أحداث عنف في مصر.

وأوقفت الشرطة المصرية 6 أشخاص في شقة في الاسكندرية، وفي حوزتهم حزامان ناسفان، أقروا جميعاً بأنهم يتبعون تنظيم "داعش". وقال اثنان منهم، أحمد محمد زيد حسين وكُنيته "سفيان" وحمزة شعبان، إنهما انضما إلى التنظيم " وسعيا للسفر إلى ليبيا عبر السودان الذي تسللا إليه عبر الحدود، وأقاما في مدينة أم درمان لشهور، وتم توقيفهما من قبل الأمن السوداني وسُجنا لمدة 5 شهور، ثم أطلقا وأقاما في الخرطوم أسابيع، قبل أن يتلقيا تكليفاً من شخص يُدعى أحمد كمال، لم يتضح إن كان مقيماً في السودان أو مصر أو ليبيا، بالعودة إلى مصر لتنفيذ هجوم انتحاري مزدوج ضد كنيسة وقوات الأمن، وتولى شاب يُدعى فارس تهريبهما مجدداً من السودان إلى مصر. وقالا إنه كان مُخططاً أن يفجر الثاني نفسه بحزام ناسف في كنيسة في الاسكندرية تم رصدها مسبقاً، على أن يُفجر الأول نفسه بحزام آخر في قوات الأمن التي ستتجمع في أعقاب الهجوم الأول.

وقال شاب ثالث إنه اقتنع بفكر "داعش" من طريق زميل كان يتواصل مع قيادات التنظيم في سيناء، ولما سافر زميله إلى شمال سيناء للقتال ضمن صفوف التنظيم الإرهابي، طلب منه ضمه إلى التنظيم، فسافر إلى سيناء حيث بايع "داعش" وتلقى تدريبات في مدينة الشيخ زويد، وكُلف بالعودة إلى القاهرة ثم الاسكندرية لرصد أقسام الشرطة والكنائس. وأقر واحد من أفراد تلك الخلية بأنه سُجن عامين ضمن قضية "جند الله في أرض الكنانة"، وفي السجن تعرف إلى عناصر من "داعش"، ولما أُطلق تواصل مع شاب يُدعى مصطفى حمزة سافر إلى سورية عام 2016، وهو طلب الالتحاق به، وكان يعتزم السفر إلى هناك.