القمة الإسلامية تدعو العالم للتصدي إلى التطرف

في ذكرى تأسيسها الخمسين، وفى، ليلة السابع والعشرين من رمضان الكريم، وفى رحاب مكة المكرمة، قبلة العالم الإسلامي، عقدت القمة الإسلامية الرابعة عشرة لدول منظمة التعاون الإسلامى تحت شعار يعكس تحديات المرحلة ودقة الظرف التاريخى الذى تمر به الأمة الإسلامية «يدًا بيد نحو المستقبل». كلمات الرؤساء والبيان الختامى و«إعلان مكة» الصادر عن القمة عكست بجلاء ما يمر به العالم الإسلامى من أوضاع ومشكلات لا يمكن تجاوزها والتغلب عليها إلا بوحدة الصف.

يمكن رصد عدد من النقاط الفاصلة فى هذا الصدد.
دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى جميع الدول الإسلامية إلى تفعيل الأطر الدولية والإقليمية للقضاء على الإرهاب، ومكافحة الفكر المتطرف، والتصدى لظاهرة الإسلاموفوبيا، والتمييز ضد المسلمين.. فلم يعد مقبولًا السكوت على خطاب التمييز والكراهية ضد العرب، وإلصاق تهمة الإرهاب والتطرف بالدين الإسلامى الحنيف.

 لا سبيل لتحقيق الأمن والسلم والحفاظ عليهما دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.. فقد آن الآوان ــ كما قال الرئيس السيسى ــ لمعالجة جذرية لهذه المأساة المستمرة لأكثر من سبعة عقود.. وحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة هو السبيل لقطع الطريق على مزايدات الإرهابيين المتاجرين بالقضية.

اقرأ أيضًا:

السيسي يتفقد الاستعدادات التنظيمية لبطولة الأمم الأفريقية

 التحديات الجسام التى تمر بها عدة دول عربية مثل: ليبيا وسوريا واليمن والسودان والجزائر تتطلب دعمًا سياسيا وتعاونًا من جميع الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، لمساندة خيارات وتطلعات الأشقاء بهذه الدول، ومواجهة أى تدخلات خارجية فارقة فى شئونهم.

 ما أود الإشارة إليه جملة ذات مغزى وردت بالكلمة الافتتاحية لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، فى القمة: «من المؤلم أن يشكل المسلمون النسبة الأعلى بين النازحين واللاجئين على مستوى العالم، جراء الاضطرابات والحروب وانحسار فرص العيش الآمن الكريم فى بلدانهم».

 لقد شخص البيان الختامى للقمة هموم العالم الإسلامي، ووضع خريطة طريق للخروج من أزمات المنطقة والأمة الإسلامية، حيث رفض البيان بشكل قاطع الاعتراف الأمريكى بالقدس عاصمة لإسرائيل، ودعا إلى الانسحاب الإسرائيلى من الجولان السورية، ومزارع شبعا اللبنانية.

وأكد التضامن الكامل مع دول الخليج ضد تدخلات القوى الإقليمية والمساعى الإيرانية لزعزعة أمن منطقة الخليج، واختتم بما أكده «إعلان مكة» الصادر عن القمة، من إدانة جميع أشكال التعصب والتمييز، ورفض الطائفية والمذهبية بمختلف مظاهرها، وضرورة ابتعاد القائمين على وسائل التواصل الاجتماعى عن إثارة الفوضى والفتن بين أبناء الأمة.

وقد يهمك ايضـــــــــــــــــــًا

بسام راضي يؤكِّد أن ثناء ترامب على السيسي يعكس قصص النجاح في مصر

الرئيس السيسي يتلقى تقارير أسبوعية بشأن تطورات منشآت الجامعات الجديدة