القاهرة - أحمد عبد الله
تفاعلت مجموعة من أبرز الأحزاب المصرية مع وقائع جلسة التصويت بالأمم المتحدة ضد القرار الأميركي الأخيرة الخاص بالقدس، واعتبر حزب المصريين الأحرار وقائع تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة وما أسفر عنه بشأن القدس، بآنه "نجاح للمبادرة المصرية" الدبلوماسية، والتي أتسمت بالشجاعة، واستطاعت تحطيم أسطورة القطب الأوحد، وإثبات لدورها الإقليمي في الدفاع عن قضايا الأمة العربية المشروعة.
وقال رئيس الحزب الدكتور عصام خليل، إن التحرّك المصري كان مبكرا للغاية وتاليا للحظة الأولى التي أعلن فيها الرئيس الأميركي قراره بنقل سفارة الولايات إلى القدس مطلع هذا الشهر، وأن المجهود المصري استمر حتى انتهى التصويت لصالح القرار العربي للجمعية العامة بالأمم المتحدة، وأضاف أن التحرك الدبلوماسي المصري انطلق للتصدي لقرار "ترامب" فور إعلانه، ودعت الجامعة العربية لعقد جلسة طارئة، وأعقبها اتصالات فلسطينية مع دول غربية وعربية فاعلة، ونتج عنها صياغة مصرية/فلسطينية مشتركة لمشروع قرار قدمته مصر لمجلس الأمن، الأثنين الماضي".
وأشار إلى أن في الوقت ذاته أجرت الحكومة الإسرائيلية تنسيق مع الإدارة الأميركية بهدف إثناء أكبر عدد ممكن من الدول عن التصويت لصالح مشروع القرار، وانتصر وفق نتائج التصويت المساعي المصرية بأغلبية 128 دولة مقابل معارضة 9 دول فقط، بينها إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية.
وكشف خليل "أنّ الأغلبية الساحقة لرفض قرار الرئيس الأميركي ترامب داخل الجمعية العامة هو انتصار للقانون الدولي وانحياز واضح من قبل دول العالم للشرعية الدولية ، فضلا عن ذلك كان التصويت الكاسح للمشروع العربي أبلغ رد على مندوبة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة التي لوحت بالتهديد المباشر للدول التي ستصوت لصالح القرار، علينا ألا تنسينا فرحة الانتصار بتمرير القرار العربي داخل الأمم المتحدة عن الاهتمام بتحليل اتجاهات التصويت لتلك الدول التي امتنعت أو رفضت التصويت على مشروع القرار العربي؛ مطالبًا قيام الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في مصر باستمرار جهودهم وتحركاتهم من أجل دعم جهود الدبلوماسية المصرية في مواجهة تداعيات التصويت داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وأشاد نائب رئيس حزب الوفد، ياسر قوره، بنتيجة التصويت الكاسح في الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقال قوره في تصريحات صحفية إن موقف الأمم المتحدة يدل على أن العالم توحد لعزل أميركا خاصة منذ اتخاذ الرئيس الأميركي لهذا القرار. وأشار إلى أن تصويت أغلبية دول العالم برفض قرار ترامب بنقل عاصمة بلاده إلى القدس، يدل على أنه قرار باطل، كما أكد عضو الهيئة العليا لحزب الحرية المستشار أحمد البحيري أن وقفة مصر الشجاعة في مجلس الأمن، لفضح قرار ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل وبدء نقل السفارة الأميركية إليها يؤكد أن الدولة المصرية حريصة على الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى ومواقفها ثابتة في هذا الصدد.
وأضاف البحيري، أنّ مصر ضمن أوائل الدول العربية والإسلامية التي وقفت أمام واشنطن وأمام قرارها الغاشم تجاه القدس والمسجد الأقصى، موضحًا أن وقفة مصر الرافضة لقرار ترامب حركت القضية على مستوى العالم وحشدت الجميع ضد واشنطن.