الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

قال صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق لشؤون السودان، إن "تطورا ملموسا تشهده علاقات البلدين، وزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي المرتقبة إلى الخرطوم ستدشن لمرحلة جديدة".و أوضح حليمة أن "هناك تطورا ملموسا على كافة الأصعدة والمستويات في العلاقات بين البلدين".وأضاف أن زيارة "السيسي المرتقبة إلى السودان سوف تدشن لمرحلة جديدة في تلك العلاقات التي بدأت في أخذ منحى إيجابي للغاية منذ الثورة السودانية المباركة".

ولفت إلى أن "هناك ملفين بالغي الأهمية وهما: الأمن المائي للبلدين والأمن القومي وكلاهما وثيق الصلة، وما حدث من تطور في تلك العلاقات ليس أمرا طارئا فرضته الظروف المحيطة، لكن محصلة لزيارات مكوكية سوف تتوج بالزيارة المرتقبة للرئيس السيسي".وأضاف أن "هناك حديثا عن علاقات عسكرية وأخرى أمنية واقتصادية، وتطابقا في وجهات النظر فيما يخص متطلبات الأمن القومي للبلدين في القرن الإفريقي".

وتابع حليمة: "هناك تطابق في وجهات النظر فيما يخص سد النهضة وأهمية أن يكون هناك اتفاق واضح وملزم لجميع الأطراف فيما يخص القضايا المتعلقة بسد النهضة ومن خلال وساطة رباعية".ومن جانبه، قال الخبير العسكري اللواء سمير راغب تعليقا على تطور العلاقات المصرية السودانية: "السودان لها مكانة كبيرة  لدى الرئيس السيسي، وأسبقية متقدمة في أجندة الزيارات الخارجية للسيسي".

وأضاف أنه "تأتي الزيارة المحتملة للرئيس السيسي كأول زيارة للسودان عقب الثورة، وفي وقت تشهد العلاقات المصرية - السودانية تقدم وزخم في كافة المجالات".واعتبر أن "هذه الزيارة المرتقبة تأتي، كزيارة رسمية لتدشين حقبة جديدة من العلاقات المصرية السودانية، تؤسس على تاريخ طويل من العلاقات الأخوية لشعب وادي النيل، بالإضافة لما تحقق خلال فترة تولي الرئيس السيسي، من اتفاقيات جديدة و تفعيل اتفاقيات قديمة".

بدوره قال الخبير في الشؤون المائية الدكتور نادر نور الدين : "هناك تحركات مكثفة هذه الأيام بخصوص سد النهضة، فاليوم  لقاء بين وزيري خارجية مصر والسودان في القاهرة أسفر عن بيان مشترك يحذر إثيوبيا من الملىء القادم بقرار منفرد دون اتفاق مع البلدين".وأضاف: "اليوم أيضا مباحثات في الخرطوم بين رئيس أركان الجيشين المصري والسوداني لها مغزى ورسالة، ويوم السبت يسافر الرئيس السيسي إلى السودان لمباحثات مع القيادة السودانية حول التعنت الإثيوبي وحتمية التوصل إلى اتفاق قبل الملء القادم، ونتوقع ردود فعل إيجابية من إثيوبيا على هذه التحركات المصرية السودانية".

وتابع: "ننتظر أيضا موقف جمهورية الكونغو الديمقراطية حول قبولها استمرار الوساطة للاتحاد الإفريقي من عدمه، حيث أنها لم تعلن موقفها حتى الآن من استلام الملف وقبولها استكمال المفاوضات والوساطة بين الدول الثلاث ودعوتها لاجتماع عاجل لبحث الأمر المتردي حاليا وتخفيض حدة التوتر بين البلدان الثلاثة".

قد يهمك أيضا : 

الرئيس السيسي يوجه بتأجيل تطبيق تعديلات الشهر العقاري لمدة عامين

 الرئيس المصري يؤكد على ضرورة توحيد الجهود لمنع وتسوية النزاعات الإفريقية