القوات الحكومية السورية

اشتدت حدة المعارك بين القوات الحكومية مدعومة بمقاتلين من "حزب الله" اللبناني من جهة والمعارضة المسلحة من جهة أخرى في وادي بردى في ريف دمشق الغربي، في حين واصلت القوات الحكومية محاولاتها لاقتحام مدينة داريا بالتزامن مع قصف جوي مروحي على المدينة، بينما تأكد مقتل 9 مدنيين على الأقل في غارات للطيران الحربي السوري والروسي على أحياء عدة في حلب والرستن والسخنة في ريف حمص. 

وأكد مصدر ميداني في دمشق ل"مصراليوم" أن المعارك ازدادت وتيرتها خلال ساعات بعد الظهر في وادي بردى حيث تبادلت القوات الحكومية وقوات المعارضة إطلاق النار والقذائف المدفعية والصاروخية مؤكدا أن تم إغلاق كافة المداخل المؤدية إلى منطقة وادي بردى بهدف الضغط على مقاتلي المعارضة للسماح بدخول ورشات المياه لإصلاح خط مياه نبع الفيجة المغذي لدمشق بمياه الشرب.
 
وتسببت الاشتباكات في وادي بردى اليوم بانفجار خط المياه في وادي بردى الواصل إلى نبع الفيجة حيث قال مدير مياه دمشق لوكالة سانا الحكومية أن المسلحين "فجروا خط بردى المغذي لمدينة دمشق عبر نبع الفيجة ما أدى إلى خروجه من الخدمة بشكل كامل"، مشيرًا الى أن القوات الحكومية أحبطت هجوما مسلحا من جرود بلدة ‫‏هريرة باتجاه منطقة وادي بردى ودمرت بصاروخ موجه آلية للمعارضة في قرية "‫‏برهليا" بمنطقة ‫‏وادي بردى، وفي الغوطة الغربية أدخلت الأمم المتحدة قافلة مساعدات إنسانية مؤلفة من 22 شاحنة محملة بالمواد الغذائية بينها 4 سيارات محملة بالمواد الطبية اليوم الأحد إلى مدينة معضمية الشام بينما شهدت مدينة داريا اشتباكات متجددة في محاولة للقوات الحكومية اقتحام المدينة من الجهة الجنوبية, بعد تمهيد مدفعي مكثف على نقاط الاشتباك وسقوط صاروخي أرض-ارض على الأحياء السكنية في حين ألقى الطيران المروحي منذ الصباح ثمانية براميل متفجرة خلفت أضرارا مادية كبيرة علماً أن المدينة تعرضت أمس لقصف مماثل وإلقاء الطيران المروحي لـ 34 برميلاً متفجراً بالإضافة لعشرات قذائف الهاون التي استهدفت الأحياء السكنية.
 
ودارت اشتباكات عنيفة بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية على محور بلدة جسرين حيث قال ناشطون أن اشتباكات دارت بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة على محور جبهة بلدة جسرين بالغوطة الشرقية بين مقاتلي “فيلق الرحمن” والقوات الحكومية دون تحقيق تقدم لأحد على حساب آخر، وفي الأطراف الشرقية لمدينة دمشق سقط 5 قتلى وأصيب 16 شخصا في حي باب توما الذي تقطنه غالبية من الطائفة المسيحية نتيجة سقوط قذائف صاروخية أطلقتها فصائل المعارضة المنتشرة في الغوطة الشرقية، وفي حلب قتل أربعة مدنيين وجرح آخرون نتيجة 3 غارات للطيران الروسي على حي كرم الطحان بمدينة حلب بحسب ناشطين كما استهدفت غارات أخرى دوار الحيدرية ومساكن هنانو ومحيطي مطار النيرب وطريق الباب بحلب وكفر حمرة وحريتان في ريف المدينة الشمالي، أسفرت عن جرحى مدنيين.
 
واستهدف الطيران الحربي السوري بلدة بشنطرة قرب بابيص بالريف الجنوبي، أسفرت عن جرح ثلاثة مدنيين وفي سياق آخر دارت اشتباكات عنيفة بين المعارضة وعناصر تنظيم "داعش" على أطراف بلدتي كفرغان وبراغيدة بالريف الشمالي، في محاولة من المعارضة للسيطرة على البلدتين وسط استهداف طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي مناطق في قرية كفرغان بينما استهدف الطيران الحربي السوري مناطق في بلدة حريتان وأطراف بلدة حيان في ريف حلب الشمالي، ومناطق أخرى في بلدة معارة الأرتيق في ريف حلب الشمالي الغربي.
 
وقتل 5 اشخاص من عائلة واحدة بقرية النواجة في حارة المغمورين، اثنان منهم بانفجار ألغام كانت قد زرعها تنظيم "داعش" في المنطقة, بينما قتل ثلاثة آخرون بسقوط قذائف هاون مصدرها قوات سوريا الديمقراطية على البلدة الخاضعة لتنظيم "داعش"، وفي حمص شنت الطائرات الروسية غارات جوية استهدفت منطقة الهيل ومفرق البغالي بالقرب من مدينة السخنة اليوم الأحد، ما أسفر عن مقتل 4 مواطنين من عائلة واحدة بينهم سيدة وطفلان بحسب ناشطين.
 
واستهدفت القوات الحكومية مناطق في المزارع المحيطة بمدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، ومناطق أخرى في قرية الفرحانية الشرقية في ريف حمص الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، وفي اللاذقية حاولت القوات الحكومية التقدم إلى محوري قلعة شلف ووداي باصور بجبل التركمان، درات خلالها اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة وسط قصف جوي مكثف على المنطقة وقد صدت القوات الحكومية الهجوم بعد قتل أكثر من ثمانية عناصر وجرح آخرين وردت القوات الحكومية على خسائرها باستهداف قرى السلور والشحرورة في جبل التركمان بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، والأضرار مادية. وسمع دوي انفجار بالقرب من منطقة سد كوكب في منطقة وادي اليرموك في ريف درعا الشمالي، دون معرفة اسباب وطبيعة الإنفجار.