الجيش المصري

تعرّض تنظيم " أنصار بيت المقدس " المتطرف ، الإثنين ،  لعدد من الضربات الموجعة على معاقله في شمال سيناء ، وتم رصد استغاثات للمصابين جراء تلك الضربات التي وجهها الجيش المصري ، طوال الساعات الماضية . وتأتي هذه الضربات ، بعد أن وردت معلومات إستخباراتية مؤكدة ، تفيد عزم عدد من عناصر تنظيم " أنصار بيت المقدس " ، القيام بعمليات متطرفة ضد النقاط والإرتكازات الأمنية ، والتي يسعى من خلالها إفساد فرحة المصريين بعيد تحرير سيناء ، الذي يحل اليوم.

وأوضح مصدر عسكري رفيع لـ " مصر اليوم " ، أن التنظيم ، تعرض لخسائر هائلة في  الأرواح والمعدات، جراء تلك الضربات التي نفذها الجيش المصري ، مبينًا أن القوات الجوية شنّت أكثر من 30 غارة جوية لعدد من مخازن الأسلحة والذخائر الخاصة بعناصر تنظيم " أنصار بيت المقدس" ،  في  عدد من قرى جنوب الشيخ زويد  ، والتي  يتمركز فيها عناصر التنظيم مثل"الزوارعة واللفيتات، والتومة، وبلعة، والمهدية، والجورة، والسدرة، والحدادات، والشدايدة، وأبو العراج، والجميعى، والرطيل".وأسفرت تلك الضربات عن مقتل (30) فرد من العناصر المتطرفة شديدة الخطورة وتدمير كامل لمخازن الأسلحة والذخائر المستهدفة، كما تمكنت قوات إنفاذ القانون من إحباط محاولة لإستهداف إحدى الكمائن حيث نجحت القوات فى تدمير سيارتين دفع رباعى أحداهم مجهزة برشاش 14,5 بوصة ، والأخرى محملة بكميات من الأسلحة والذخائر ، مؤكداً إستمرار أعمال التمشيط والمداهمة وتكثيف الإجراءات الأمنية على الطرق والمحاور الرئيسية في مدن وقرى شمال سيناء .

وأشاد عدد من الخبراء العسكريين والسياسيين ، على النجاحات التي يحققها الجيش المصري ، في الحرب التي يخوضها في مواجهة التطرف ، ومدى اليقظة والحذر التي تتمتع بها القوات ، مؤكديين أن عناصر التطرف تستغل مثل هذه المناسبات الوطنية كعيد تحرير سيناء ، والتي ينشغل فيها الجميع من أبناء الشعب المصري بالاحتفالات ، لكي ينفذوا هجماتهم الخسيسية ، لتعكير صفو الاحتفالات . واتفق الخبراء أن هناك نقلة نوعية إستراتيجية في تعامل القيادة العامة للقوات المسلحة مع العناصر المتطرفة ، تعتمد على توجيه ضربات إستباقية بناء على معلومات إستخباراتية ، وهو ما تسبب في شلل تنظيم " أنصار بيت المقدس " ، بعد أن فقد المئات من عناصره .

ويقول الخبير العسكري والإستراتيجي ، ومساعد مدير المركز الوطني للدراسات العسكرية ،  اللواء سمير سيف ، أن الحرب التي يخوضها أبناء القوات المسلحة خلال الوقت الراهن ، من أشرس المعارك التي خاضتها مصر منذ حرب أكتوبر / تشرين الأول 1973 ، مبينًا أن مصر تواجه الآن أكثر من عدو مدفوع ومدعم من قوى داخلية وخارجية ، خلاف حرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973 ، كانت مصر تواجه عدوًا واحدًا ، وهي إسرائيل ، ويتفق معه قائد الحرس الجمهوري السابق ، اللواء محمود خلف ، أن الحرب الآن بين مصر وقوى إقليمية ودولية ، لها أهداف ومصالح في تركيع مصر ودفعها نحو الفوضى ، بأعتبارها العمود الذي تستند إليه الدول العربية ، مشيراً إلى أن هذه الحرب ضد التطرف ، من أشرس المعارك التي تخوضها مصر منذ حرب تشرين الأول /أكتوبر 1973 ، مثنيًا على الجهود التي يقوم بها أبطال القوات المسلحة في أرض الفيروز ، والنجاحات التي حققوها .