من المتوقع إستمرار محاكمة حمدي القدسي في محكمة باراماتا Parramatta لنحو ستة أسابيع

أجهش المتطرف الإسترالي المنتمي إلى تنظيم "داعش" محمد علي بريالي  بالبكاء، خلال المكالمة الهاتفية التي دارت بينه وبين أحد رفاقه الذي يجند مقاتلين للتنظيم، حيث وصف في حديثه اللحظة التي شاهد فيها قائده وهو يلقى مصرعه في المعركة.

وجرى الإستماع إلى المكالمة الهاتفية الخاصة ما بين المقاتل المنتمي الى تنظيم "داعش" محمد علي بريالي من غربي سيدني Sydney وحمدي القدسي أثناء النظر في القضية في محكمة "باراماتا"  Parramatta يوم الإثنين، والمتهم فيها القدسي بتجنيد عناصر مقاتلة للانضمام الى الجماعة الإرهابية.

وقال بريالي الذي هرب إلى سورية في عام 2013 بأنه فاقد الأمل في العودة إلى إستراليـا، وأوضح للقدسي بأنه قد فاض به الكيل من مشاهدة رفاقه وهم يسقطون قتلى في المعارك حسب ما ذكرت صحيفة "الديلي تلغراف" the Daily Telegraph. . وأضاف بريالي بأنه في البداية كان يكتفي بالبكاء على رحيلهم، ولكنه بات محطماً.

ومن المقرر عرض المكالمات الهاتفية والرسائل النصية التي حصل عليها ضباط مكافحة الإرهاب، وتقديمها كدليل إدانة في محاكمة القدسي، الذي يواجه إتهاماتٍ بالعمل مع بريالي على المساعدة في سفر سبعة مجندين في تنظيم "داعش" إلى سورية في الفترة ما بين حزيران / يونيو و تشرين الأول / اكتوبر لعام 2013 وفق ما ذكرت ABC

وسُمع بريالي وهو يقول في حديثه إلى القدسي بأنه سوف يفتح له قناة إتصال مع قادته، ويريد " فتح الباب " لتجنيد المزيد من العناصر للإنضمام إلى الجماعات الأخرى مثل جبهة "النصرة"، و تنظيم "داعش" أو "القاعدة"، حسب ما أوردته صحيفة "الديلي تلغراف". كما إستمعت المحكمة إلى مكالمة القدسي لرفيقه بريالي الذي يعتقد بأنه لقي مصرعه في غارة جوية للتحالف عام 2014 يخبره فيها بأن المزيد من " الاخوة " سوف يصلون إلى سورية في القريب العاجل بحلول 25 من حزيران / يونيو عام 2013، بينما وفي اليوم التالي أوضح بأن أربعة من " لاعبي كرة القدم " في طريقهم لخوض الرحلة مع وسيم فياض.

ودافع المحامي سكوت كوريش عن القدسي، مطالباً الإدعاء العام بإثبات أن موكله كان يقوم بمساعدة الرجال على السفر إلي سورية من أجل القتال مع الجماعات المتطرفة، حسبما ذكرت ABC.  وأشار المحامي إلى أن الذهاب إلى سورية لا يستتبع بالضرورة بأن يكون لغرض القتال، وربما يكون لتقديم مساعدات إنسانية.