جرحي وقتلي سوريين

سقط 10 قتلى و8 جرحى، الإثنين، في بلدة الشدّادي جنوب الحسكة (شمال شرق شوري)، نتيجة لاستهداف الطيران الحربي من طراز ميغ التابع لقوات الحكومة لسوق البلدة، فيما واصلت قوات الحكومة، الإثنين، قصفها لأحياء مدينة دير الزور، أما على طريق خناصر معامل الدفاع في حلب، فاستكمل رتل قوات الحكومة المقبل من حماة تقدمه، بعد أن كان قد سيطر على بلدة خناصر، الجمعة، بحيث احتل قرى رسم النفل، أم عامود الصغير وأم عامود الكبير وصولا إلى الحقلة التي تركزت فيها تجمع لقوات الحكومة.وبث ناشطون، الإثنين، مقطعًا مسجلا يظهر تدمير أحد متاريس جيش الحكومة المتمركزة على سطح مبنى تشرين، والتي يمكن للمتمركز فيها الإشراف على مناطق واسعة من أحياء برزة وتشرين والقابون، وقنص من يتحرك داخلها.وقد بين المقطع كيف تم نسف المتراس باستخدام قاذف صاروخي، مما أدى إلى تطايره.وفي مكان غير بعيد عن مشفى تشرين، وتحديدا في برزة، أظهر مقطع آخر قصف كتائب المعارضة مدافع لجيش الحكومة بقواذف بي 82، وتحقيق إصابات مباشرة فيها.وتوضح مثل هذه المقاطع، الخبرات التي اكتسبها مقاتلو المعارضة في التعامل مع الأسلحة النوعية وكيفية التصويب بها بدقة عالية، كما توضح أنهم ما زالوا قادرين على الوصول إلى معاقل الحكومة ونقاطه الحساسة في دمشق وضربها بشكل مؤثر، مما يعني أن جميع عمليات الحكومة لإبعاد "الخطر" عنه وعن جنوده في دمشق ما زالت متعثرة.وفي دمشق أيضًا ارتفع عدد قتلى استهداف حي القصاع في دمشق بقذائف الهاون إلى 9 مواطنين بينهم سيدتان، في الوقت الذي بدأت فيه قوات الحكومة بالتحضير لمعركة القلمون عن طريق رسائل الجوال.وقال ناشطون: إن 9 مواطنين بينهم سيدتان هو عدد القتلى الذين قضوا نتيجة سقوط قذائف هاون على منطقة القصاع ومحيطها، ظهر الأحد، مؤكدين أن "العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالة خطرة".
وبدأت الحكومة بالترويج للمعركة الكبيرة التي ستحصل في القلمون، وذلك بعد سيطرة الجيش الحر على مناطق واسعة، بالإضافة إلى اغتنام كم كبير من الأسلحة والدبابات من مستودعات قوات الحكومة الموجودة هناك.وشرعت الحكومة بإرسال رسائل نصية على الهواتف المحمولة يعلن فيها عن اقتراب المعركة المنتظرة في القلمون، في حين أكدت مصادر معارضة أن "المنطقة (القلمون) ستكون كما القصير امتدادًا لشيعة لبنان".
وفجرت كتائب المعارضة سيارة مفخخة على حاجز الوزان في المنطقة الواقعة بين الربوة ومنطقة دمّر، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية، كما شهدت منطقة الصالحية انتشارًا للقوات الحكومة في الحي، مع تفتيش للمارة، دون أنباء عن اعتقالات بحق المواطنين.وفي دمشق، أفاد نشطاء بأن قوات المعارضة فجرت بناء تابعًا لقوات النظام قرب ثكنة كمال مشارقة على أطراف حي جوبر في دمشق، في حين تحاول قوات النظام اقتحام الحي من عدة محاور.
وتعرضت أطراف مدينة يبرود لقصف من قبل القوات الحكومية، مما أدى إلى سقوط جرحى وسط اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية وكتائب المعارضة في البساتين بين مدينتي معضمية الشام وداريا وأطراف بلدة بيت سحم من جهة طريق مطار دمشق الدولي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. في حين دارت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والكتائب المعارضة على أطراف مدينة معضمية الشام وسط تجدد القصف من قبل القوات الحكومية على مناطق في المدينة، مما أدى إلى سقوط جرحى.
وفي ريف دمشق أيضًا، قال نشطاء: إن مقاتلي المعارضة دمروا عربة عسكرية، وأوقعوا إصابات في صفوف قوات الحكومة المتمركزة على حاجز اللواء 68 في ريف دمشق الغربي، وسط اشتباكات في محيط الكورنيش وعلى الجبهة الشرقية لمدينة داريا.كما واصل مقاتلو المعارضة تقدمهم في بلدة العتيبة في منطقة المرج في الغوطة الشرقية، في ظل معارك عنيفة مع القوات الحكومية في البلدة، بحيث يحاولون فرض سيطرتهم عليها بشكل كامل، وذلك بعد سيطرتهم على العبادة والقيسا في وقت سابق.
وكشف الناشط المدني عبد الله العمري من الحسكة أنه "تمّ نقل الضحايا إلى المشافي الميدانية في البلدة، بحيث يرجّح ارتفاع أعداد القتلى إلى ضعف الإمكانيات الإسعافية المتوافرة في المنطقة".وقد خلّف القصف دمارًا كبيرًا في المحلات التجارية والأبنية السكنية.جدير بالذكر أن بلدة الشدّادي تخضع لسيطرةِ قوات المعارضة منذ قرابة 9 أشهر، بحيث تنتشر فيها كتائب تابعة للجيش السوري الحر، إضافة إلى كتائب من حركة أحرار الشام الإسلامية وجبهة النصرة.وكانت الشدّادي شهدت خلال الأشهر الماضية قصفًا عنيفًا بشكل شبه يومي، وذلك من قبل قوات الحكومة المتواجدة في فوج الميلبية في الحسكة (شرق سورية).
وواصلت قوات الحكومة السورية الإثنين، قصفها لأحياء مدينة دير الزور، بحيث استهدفت المدفعية المتمركزة في الجبل أحياء الشيخ ياسين والرصافة والصناعة والجبيلة والعرضي والرشيدية.وكان حيّا الحميدية ومساكن الشهداء قد تعرّضا إلى قصفٍ بصواريخ أرض - أرض، الأحد، بينما شهدت غالبية أحياء المدينة اشتباكات بين الجيشين الحر والحكومي.ومن ناحيتها، استهدفت كتائب المعارضة داخل المدينة مصادر النيران بقذائف هاون محليّة الصنع.أما على طريق خناصر معامل الدفاع في حلب، فاستكمل رتل قوات الحكومة المقبل من حماة تقدمه، بعد أن كان قد سيطر على بلدة خناصر، الجمعة، بحيث احتل قرى رسم النفل، أم عامود الصغير وأم عامود الكبير وصولاً إلى الحقلة التي تركزت فيها تجمع لقوات الحكومة.
وبحسب مركز حلب الإعلامي، فقد تقدم رتل قوات النظام الذي خرج من معامل الدفاع ليسيطر على قرية القبتين التي انسحب منها الثوار بعد معارك عنيفة، ليصبح الطريق العسكري الذي يربط معامل الدفاع في مدينة حماة عبر أثريا - خناصر مفتوحًا أمام قوات الحكومة.وشهدت قرى جبل الحص والقبتين وقرى ريف السفيرة قصفًا مكثفًا بالمدفعية والطيران، مما أجبر أهالي القرى على النزوح بشكل كبير خوفا، من مجازر قوات الحكومة في حال اقتحامها.وبرر الثوار تراجعهم بعدم وجود مضادات الطيران والدروع التي قلبت الكفة لمصلحة قوات الحكومة في المناطق المكشوفة والشاسعة، إضافة إلى عدم الجاهزية لمثل هكذا معارك في ظل الانشغال في مشاكل داخلية.