القاهرة – أكرم علي
أكَّد وزير "الخارجيَّة" النرويجي، بورج برينده أن الدول المشاركة في مؤتمر "إعادة إعمار غزة" تعهدت بضخ 5.4 مليارات دولار، لإعادة الإعمار في أقرب وقت ممكن وعودة الحياة إلى طبيعتها موضحا أن حوالي 90 دولة ومنظمة دولية استجابت للدعوة لتعبئة الدعم لغزة.
وأبرز وزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال المؤتمر الصحافي الختامي المشترك مع نظيره النرويجي ونائب رئيس وزراء فلسطين محمد مصطفى، الأحد، أن نجاح عملية إعادة الإعمار لن تتحقق إلا بفتح المعابر مع إسرائيل لتسهيل العملية الاقتصادية وهو شرط رئيسي لضمان نجاح العملية. حسب قوله.
وأشار شكري إلى أن ثمة مخاوف لدى البعض من عدم التزام الدول بتقديم المساعدات التي أعلنت عنها، موضحًا في الوقت ذاته أن حجم التدمير الذي سببته العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة حرك الرأي العام العالمي وأدى إلى المشاركة الكثيفة.
وتابع قوله "هناك مشاركة من الأطراف بالالتزام لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني"، مبينًا أن الأمم المتحدة قامت ببلورة الضمانات التي تحقق ذلك، والتوصل لوقف إطلاق نار نهائي وتداول القضايا الخاصة بفتح المعابر والقضايا الخاصة بالطرف الفلسطيني.
وأوضح أن مصر ستشجع الدول المانحة على الالتزام بتعهداتها لمساندة الشعب الفلسطيني لتلقي هذه الأموال، موضحا أن مصر تسعى لاستئناف عملية السلام وحل الدولتين للعيش في سلام جنبا إلى جنب. على حد تعبيره.
ولفت نائب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، إلى أن هناك مهام عمل تتمثل في إيصال المبالغ إلى الأماكن التي تستحقها للتخفيف من معاناة المواطنين في فلسطين، مشيرًا إلى أن "هناك تحديات عدة ستواجه عمليات إعادة الإعمار، ولكن فلسطين مصممة على نجاح تلك المهمة بمساندة الأطراف الرئيسية لتخطي هذه الصعوبات"
وبيّن مصطفى أنه من الصعب تحديد موعد استلام المبالغ، ولكن سيتم المتابعة لاستعجال الصرف، للبدء في برنامج أولي خلال الأشهر القليلة المقبلة، لاستلام تلك الأموال.