مظاهرات لجماعة الإخوان المحظورة

القاهرة  - الديب أبوعلي رصدت الأجهزة الأمنية اجتماعا ضم قيادات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المحظورة، خلال الأيام الماضية، في دولة قطر، لوضع سيناريو خطة تحرك الجماعة في الذكرى الأربعين لنصر 6 تشرين أول/أكتوبر، والتي دعت فيها للاحتشاد في ميدان التحرير.  وأوضح مصدر أمني كبير أن الخطة حملت اسم "الشعب المصري لا يهنأ يوما"، وتضمنت تلك الخطة السوداء القيام بأعمال عنف غير مسبوقة واحتلال عدد من الميادين، خصوصا ميدان التحرير لإعادة سيناريو "رابعة" و"النهضة".
 وأعرب عدد من قيادات التنظيم الدولي خلال الاجتماع عن غضبهم الشديد، لما أسموه من "تهور" شباب الجماعة بنزول ميدان التحرير، ولفت انتباه الأجهزة الأمنية لمخطط الحشد في 6 تشرين أول/أكتوبر، مما يصعب من تنفيذ مخططهم الأحد في احتلال ميدان التحرير والاعتصام وتحويله إلى "رابعة" جديدة وتضمنت خطة الجماعة لـ 6 تشين أول/أكتوبر التوجه في مجموعات صغيرة وفرادى من أحياء القاهرة الكبرى كلها، وليس في مسيرات كبيرة، واستدراج قوات الأمن المتوقع وجودها بكثافة حول الميدان، إلى الشوارع الجانبية المحيطة حتى يجري اقتحام الميدان ويبدأ الحشد والخروج في مسيرات بعد صلاة الظهر في أنحاء الجمهورية كافة ومن المساجد الرئيسة في كل حي ومنها مسجدا «النور» في العباسية و«الاستقامة» في الجيزة، إلا أن التوجه للميادين الرئيسة؛ مثل «التحرير» و«رابعة العدوية» و«نهضة مصر» سيكون عبر تجمعات صغيرة وفردية حتى تتمكن من الدخول إلى هذا الميدان، وأنه في حال منعهم سيكون التظاهر بكثافة في الشوارع الرئيسية المحيطة بالميدان لإرباك وإرهاق قوات الأمن التي لن تستطيع الصمود مع الأعداد الكبيرة التي ستحتشد في الشوارع وتعد مظاهرات 6 تشرين الأول/أكتوبر هي الأمل قبل الأخير للجماعة لمحاولة إرباك الشارع المصري وتحقيق أي مكتسبات خصةصا أنهم عاقدون الآمال على يومي 6 تشرين الأول/أكتوبر والاستفتاء على الدستور، وذلك بسبب حالة الغليان الشديدة التي تسيطر على أعضاء المحظورة والتنظيم الدولي بعد تغيير الموقف الدولي اتجاه الثورة المصرية، خصوصا الاتحاد الأوروبي وأميركا وهو ما أكدته ممثلة الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في زيارتها الحالية لمصر واعترافها أنها لم تقل يوما أن ما حدث في مصر كان "انقلابا" كلام آشتون يؤكد تحول الموقف الدولي بصورة كبيرة تجاه الجماعة وثورة 30 حزيران/يونيو الماضي، ويأتي ذلك تحولا في موقف الدول العربية من الجماعة عدا قطر، التي كانت من الداعمين للإخوان منذ عام 1965، وكان غرض الدول العربية في ذلك الوقت التقليص من شعبية الرئيس الراحل جمال عبد الناصر من خلال دعم الجماعة إلا أن الدول العربية الآن تخشى على دولها من تنظيم الإخوان ورفضت دعمهم بعد ثورة 30 حزيران/يونيو وأعلنت دعمها للشعب المصري والقوات المسلحة وكشف المصدر السيادي عن قيام التنظيم بتوزيع كتيبات على شباب الإخوان تحت عنوان "حسن البنا مؤسس الدولة الإسلامية " وذلك لترسيخ فكر الجماعة ومؤسسها في عقول الشباب لعدم إعطاء فرصة لأي تيارات أخرى لاستقطابهم وضمان عدم انشقاقهم عن الجماعة وجاءت تلك الخطة ردا على عدم تحقيق الجماعة أي مكتسبات، أو تحقيق أي نجاحات منذ سقوط الرئيس السابق محمد مرسي، والقبض على قيادات الإخوان في ظل عدم قدرتهم للعودة للحكم مرة أخرى وتأكدهم أن هذا الأمر مستحيل الحدوث مما دفعهم للجوء لنشر الفوضى في الميادين المصرية والقيام بالأعمال التخريبية، ونشر الفزع بين المواطنين حتى لا يهنؤوا يوما بعد سقوط حكم الإخوان.