الرئيس الفلسطيني محمود عباس

تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، باستعداده التنازل عن منصبه حال حدوث انتخابات وفوز حماس فيها، معربًا عن رغبته في الابتعاد عن مؤسسة الرئاسة الفلسطينية، والخلود إلى الراحة قليلًا بعد 55 عامًا من العمل السياسي، مؤكدًا أنَّه لا يريد الترشح لفترة ولاية ثانية، حال أجريت الانتخابات الرئاسية.

 

وأكد أبو مازن في حوار تلفزيوني في القاهرة مساء الأربعاء، أنَّه يحتاج إلى الراحة التي لن يحصل عليها دون الابتعاد عن كرسي الرئاسة، قائلًا "لكنّني لا أملك الابتعاد عن قضايا الوطن الفلسطيني، شأنّي في ذلك شأن كل مواطن فلسطيني مهموم بوطنه، ويعمل على حل القضية الفلسطينية حلًا نهائيًا".

 

وعن المسار الديمقراطي في الدول العربية، أوضح أنَّ الديمقراطية جديدة على الوطن العربي بأكمله، ولهذا لا تقوى الشعوب العربية على استيعابها والتعاطي مع مفرداتها.

 

وأشار إلى أنَّ هناك بندين للمصالحة، أولهما تشكيل حكومة من مستقلين وتكنوقراط، والثاني إجراء انتخابات، لافتًا إلى أنَّه تمَّ تشكيل حكومة في 2 حزيران/ يونيو، وكان من المقرر أن تجري الانتخابات بعد 6 أشهر، إلا أننا فوجئنا في 12 حزيران/ يونيو بخطف المستوطنين الثلاث، الذين قتلوا في الخليل"

 

وأوضح أبو مازن أنَّ قضية إعادة إعمار غزة مأساة، حيث يتم التعمير ثم التدمير أكثر من مرة، مشدّدًا على ضرورة الحل السياسي للقضية الفلسطينية، بوجود دولة فلسطينية مستقلة تشمل الضفة الغربية وغزة والقدس، وعند ذلك تكون الأمور أفضل.

 

وبيّن أنَّ حكومة حركة حماس، كانت انقلابية، والوحدة الوطنية تقتضي قرارًا واحدًا وحكومة واحدة، والسلطة دائمًا برأس واحدة، مشيرًا إلى أنّها لم توافق على موعد للانتخابات حتى الآن، لافتًا إلى أنَّ الصواريخ التي تطلقها حركة "حماس" ما هي إلا "صواريخ عبثية"، كما أن هناك حركات فلسطينية أخرى تمتلك تلك الصواريخ.

 

وشدَّد أبو مازن على أنَّ عدم تحقيق المصالحة الوطنية يعرقل جهود القضية الفلسطينية، موضحًا أنَّ الاحتلال الإسرائيلي ما زال يضع العراقيل أمام إقامة الدولة الفلسطينية وأمام عملية السلام، مبينًا أنَّ الولايات المتحدة الأميركية اعترفت بحكومة الوفاق".