القاهرة – أكرم علي
انطلق أنصار جماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة في مسيراتهم الأسبوعية، عقب أداء صلاة الجمعة، لرفض النظام القائم، واستخدموا العنف وسيلة لهم مع المارة غير المؤيدين لهم، وعناصر الجيش والشرطة.
وتحركت التظاهرات في محافظة القاهرة، حيث خرجت مسيرات من المطرية، ومن ميدان النعام في عين شمس، مرددين هتافات مناهضة لقيادات الجيش والداخلية، وقامت مدرعتان لقوات الشرطة، ومدرعة لقوات الجيش، بتفريق المسيرة، حيث أطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين في المطرية.
وفي الجيزة، انطلقت مسيرة لعناصر جماعة "الإخوان"، من منطقة أرض اللواء، في طريقها إلى شارع السودان، وشارع جامعة الدول العربية، فيما نشبت اشتباكات عنيفة بين عناصر الجماعة وقوات الأمن المركزي، في شارع الهرم الرئيسي، بعد قيام المتظاهرين بقطع الشارع.
واستخدمت عناصر "الإخوان" طلقات الخرطوش ضد قوات الأمن في شارع الهرم الرئيسي، وردت قوات الأمن على خرطوش "الإخوان" بإطلاق قنابل الغاز المسيّل للدموع، بعد تهشيم أعضاء الجماعة السيارات المارة.
وفي سياق آخر، سيطر موضوع "الدراسة ومحاولات التخريب من طرف الطلاب الإخوان والمؤيدين للجماعة" على خطبة الجمعة، حيث دعا خطيب مسجد عمر مكرم، محمد القاضي، الطلاب إلى "العمل والإنتاج وكل خير وبر وكل ما فيه تقدم للأمة الكريمة وأن يتركوا المعاصي ويهجروا المحرمات"، فيما طالب خطيب مسجد النور في العباسية، جميع المسلمين أن يعملوا باجتهاد وإخلاص، بغية رفعة وتقدم وازدهار الوطن، وأن يحافظوا على المنشآت الخاصة والعامة، لكي يكونوا نواة لهذا الوطن.
ووجه خطيب عمر مكرم رسالة لطلاب الجامعات قال فيها، "على الطلاب أن يهتموا بالعلم والدراسة ويحافظوا على منشآت الدولة، فالإسلام يريد شبابًا مسلمًا متخرجًا من الجامعة، يعرف كيف يطبق الإسلام في عمله، فنحتاج للضابط والطبيب والمعلم والعامل المسلم".
وأوضح خطيب مسجد النور في العباسية الشيخ أبو القاسم أنّه "يجب على الطلاب مواجهة الصعاب التي تواجههم في الدراسة عوضًا عن الانشغال في المظاهرات أو ألوان العنف والتخريب"، لافتًا إلى أن "الدين الإسلامي والقانون والمجتمع ترفض هذه الأشكال التخريبية".
وفي السياق ذاته، أبرز خطيب الجامع الأزهر محمد الأمير أنَّ "طلاب الجامعات على أعتاب العام الدراسي الجديد، ويجب على كل طالب أن يأخذ حذره حتى لا يقع تحت تأثير المخربين والمحرضين، فيغضب الله عليه، لما قد يسببه من تلف وتدمير وإزهاق أرواح وترويع الأمنين".
وأشار الأمير إلى أنَّ "بعض هؤلاء الطلاب، الذين يشاركون في الأعمال التخريبية، سواء في المدن الجامعية أو خارجها، لا يعون تمامًا لما يفعلون، نظرًا لتأثرهم ببعض المحرضين".
وأوضح الأمير أنَّ "أولياء الأمور هم المسؤول الأول أمام الله والجميع عما يفعله أبناؤهم، فسلوك الطالب يعكس طريقة التربية"، مطالبًا أولياء الأمور أن "يقوموا بدورهم التوعوي تجاه أبنائهم حتى يمر العام الدراسي دون مشاكل".