حركة الإخوان

إنطلق أنصار حركة "الإخوان المسلمين " في مسيراتهم الأسبوعية، بعد أداء صلاة الجمعة، تحت عنوان "رفض انقطاع الكهرباء" بعد أسبوع من إحياء الذكرى الأولى لفض اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة".

وانطلقت المسيرات من مساجد محافظتي القاهرة والجيزة وغيرهما وخرجت مسيرة في مناطق المطرية وعين شمس وحلوان ومدينة نصر في القاهرة، ونشبت اشتباكات بين عناصرها وبين قوات الأمن والتي قامت بتفرقة المسيرة بإطلاق الغاز المسيل للدموع والخرطوش في بعض المناطق.

وردّد المتظاهرون هتافات مناهضة للجيش والشرطة والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وندّدت بارتفاع الأسعار وانقطاع الكهرباء التي زادت حدتها في الأيام الأخيرة.

وفي محافظة الجيزة انطلقت مسيرات من ميدان لبنان في المهندسين، ومسيرات من أمام مسجد الاستقامة في ميدان الجيزة وفي شارع الهرم  من منطقة خاتم المرسلين وشارع فيصل أيضًا.

وتصدّت قوات الأمن للمتظاهرين في مختلف المناطق وأجبرت غالبيتها على التفرق سريعًا والعودة إلى أماكن خروجها.

وأكد مصدر أمني في وزارة الداخلية أنه تم القبض على أكثر من 20 متظاهرًا في محافظتي القاهرة والجيزة، بتهمتي  التظاهر من دون الحصول على تصريح، وممارسة العنف والشغب.

وتناولت خطبة الجمعة والتي قامت وزارة الأوقاف بتوحيدها حول العلم في الإسلام وضرورة عدم التحدث من دون معرفة، وأكد خطيب مسجد النور في العباسية عادل المراغي أن أمة الإسلام هي أمة العلم، وأنه أصبح من المعهود في هذه الأيام أن تجد إعلامياً أو بعض الأطباء والمتحدثين يتكلمون في دين الإسلام.

وشدّد خطيب النور على أن الدين الإسلامي دين التخصص وصحابة النبي تخصصوا في أدق العلوم، فكان زيد بن ثابت أول طالب في تاريخ الإسلام يتعلّم العبرية في 15 يومًا، وكان خالد بن الوليد قائدًا عسكريًا فقط ولا يتكلّم في فتاوى الدين، لافتًا إلى أننا نجد من يطعن في ثوابت القرآن والسنة معتبرًا أن ذلك يحدث اضطرابًا فكريًا لدى الشباب.

واعتبر الشيخ محمد الأمير خطيب مسجد الأزهر الشريف وعميد كلية أصول الدين في جامعة المنصورة، استغلال العلم والدين في غير محلهما عاقبته جهنم وبئس المصير.

وأوضح أن البعض يستغل الشباب والطلاب ويستغل مهاراتهم وعلمهم في غير مكانه لتخويف الآخرين وهؤلاء مصيرهم محدد ومعروف ونهايتهم في النار.

وأوضح خطيب مسجد عمر مكرم مظهر شاهين، أن مصيبة المسلمين الآن هي الفتوى لغير المتعلمين والمختصين، فلو سكت الجاهل لسقط الخلاف، مشيرًا إلى أننا وصلنا إلى حالنا لأن غير العالمين يفتون ويتمسكون بفتواهم، وقال إن مشروع محو الأمية بدأه الرسول في العام 2 من الهجرة، عندما طلب أن يُعلم كل أسير 10 من المسلمين، فلم يجبرهم على الدخول فى الإسلام، فاليوم هناك من يحاول إجبار الناس على الدخول في الإسلام بحد السيف والقوة.