الشاب السوري عثمان حوشار

أفادت مصادر لمجلة "سفن نيوز" عن توقيف رجل (26 عامًا) من سورية لاستجوابه بعد وصوله إلى أستراليا، حيث احتجزت الشرطة الفيدرالية الأسترالية وضباط شرطة جنوب ويلز الشاب السوري "عثمان حوشار" عندما وصلت طائرة أبو ظبي إلى مطار سيدني الساعة 7.30 مساء ليلة الاثنين. كما استجوبت الشرطة الشاب أعور العين ذو الـ 26 عامًا لمدة أربع ساعات ونصف تقريبًا.
 
وأضافت المصادر أن حوشار حصل على الثانوية العامة من مدرسة باراماتا، وأخبر الشرطة بأنه كان يعمل في مخيمات اللاجئين السوريين بالقرب من الحدود السورية التركية، وكانت أربع سيارات شرطة تنتظره في المطار لأخذه بعيدًا بعد وصوله عائدًا إلى سيدني.
 
ووفقًا للتقارير، فإنه حتى لو كان الشاب السوري يؤدي عمل إنساني في المنطقة، فمن المتوقع أن يواجه عقوبة تصل إلى أكثر من 10 أعوام سجن، لأن المخيمات تقع في داخل "مناطق محظورة".


 
ونشر حوشار على صفحاته بوسائل التواصل الاجتماعي صورًا لأوقاته في المناطق التي مزقتها الحرب، والتي تعزز ما قاله بشأن الوقت الذي قضاه يعمل في مخيمات اللاجئين. حيث إن هناك صوره يظهر فيها الشاب السيدني واضعًا ذراعيه حول طفلين صغيرين، بينما يظهر في صورة أخرى جالسًا مع مجموعة من 12 طفل.
 
ووفقًا لما نشرته وكالة فرانس بريس، فإن مسؤولي الأمن أوقفوه لدى عودته إلى أستراليا في محاولة لضمان "سلامة المجتمع".
 
وذكر متحدث باسم وكالة "فرانس بريس" لصحيفة التلغراف "يجب أن يطمئن عامة المواطنين، حيث أنه سيتم التحقيق من قبل الجهات ذات الصلة مع أي أسترالي مشكوك في أنه يمثل أي تهديد للأمن، لأن أمن وأمان المجتمع هو الأولوية الرئيسية لجهاتنا الحكومية المعنية بالأمر".
 
وزعمت الصحيفة أن حوشار أخبر أصدقائه أنه يعمل في أنطاكيا جنوب تركيا مع جمعية الحكمة والنزاهة، ويقال إن المجموعة التي ذكرها هي بمثابة نقطة تستخدم لإدخال المقاتلين الأجانب.


 
وتقع أنطاكيا على بعد 10 كيلو متر من إدلب المعروفة بوقوعها تحت سيطرة الجماعات المتطرفة، ومن بينهم جماعة "جبهة النصرة".
 
وأشارت مجلة "سفن نيوز" إلى ما تردد حول سفر 110 أسترالي إلى سورية للقتال مؤخرًا، حيث قتل منهم 40 وعاد 30 إلى أستراليا مرة أخرى.