القاهرة ـ إيمان إبراهيم
توصّلت الأجهزة الأمنية في شمال سيناء إلى هوية الانتحاري الذي نفّذ الجزء الأول من العملية الاستهدافية لكمين كرم القواديس، التي وقعت الجمعة الماضية، كما أوقفت 7 عناصر تابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وأكدت الأجهزة أنَّ الانتحاري انضمّ إلى أنصار بيت المقدس منذ 6 أشهر، لافتةً إلى أنه كان إنسانًا عاديًا، وتقرَّب إليه المتطرِّفون من أصحاب الرايات السوداء واتفقوا على مبدأ تكفير الحاكم والخروج عليه، وأغروه بالمال وسيارة، ثم أقنعوه بالشهادة في سبيل الله، وقبل الحادث بـ48 ساعة تمّ تكليفه بالمهمة.
ورفضت المصادر الأمنية الكشف عن اسم الانتحاري لارتباطه بالتحقيقات الجارية.
فيما ذكرت مصادر خاصة إنه تمّ توقيف 7 عناصر غير مصرية أثناء محاولتهم الهرب من سيناء عبر الأنفاق، وكانوا يحملون بطاقات هويّة مزوّرة تفيد بأنهم مصريين الجنسية، وبالتحقيق والتحري عنهم تمّ الكشف أنهم يتبعون حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وكانوا يعملون ضمن المجموعات المتطرِّفة، بحسب وصف المصادر، في شمال سيناء، وقد وجّهت لهم قيادات "حماس" أمرًا بالعودة إلى القطاع، هربًا من قبضة رجال الجيش والشرطة.
وفي الإطار ذاته، لفتت المصادر إلى أنَّ الأشخاص الـ7 الموقوفين اعترفوا بإصدار حماس تعليمات لعناصرها الموجودة في سيناء بسرعة العودة بأي شكل من الأشكال إلى القطاع، والتخلُّص من أيّة أسلحة أو أوراق تفيد اتصالهم بالحركة، أو الحصول على تعليمات منها.
وذكرت أنَّ رجال المخابرات والأمن القومي بدأوا في توسيع انتشارهم وسط الأهالي والكتل السُكّانية، لمنع أيّة محاولة من المُسلحين للاختباء وسط الأهالي والتجمعات السكنية.
وفي الوقت نفسه، أكدت مصادر عسكرية إنَّ نتيحة التحريّات الأمنية حول الحادث المتطرِّف الأخير الذي وقع في منطقة كرم القواديس، والذي وراح ضحيته أكثر من 30 قتيلًا من رجال الجيش، كشفت عن مشاركة ما يقرب من 5 عناصر في العملية، وقد هربوا إلى قطاع غزة عبر الأنفاق بعد نحو ساعتين من تنفيذ العملية المتطرِّفة.
وأضافت المصادر أنَّ التحريات كشفت أيضًا أنَّ العناصر الخمسة تابعين لحركة "حماس"، وأنهم تركوا أسلحتهم داخل أحد البؤر المتطرِّفة القريبة من الشريط الحدودي، حتى يتمكنوا من الهروب بسهولة وبسرعة، وتمّ ضبط الأسلحة أثناء عملية إخلاء الشريط الحدودي في رفح، وفق الاعترافات التي أدلى بها المضبوطين والمتواجدين الآن في الأجهزة السيادية لإتمام التحقيقات.