القاهرة – وفاء لطفي
نفى الأزهر الشريف ما نشره بعض وسائل الاعلام عن قبوله تقديم الوقف الشيعي في العراق كتبا"شيعية يجتاجها الطلاب الأزهريون في بحوثهم عن التشيّع مجانا"وأكد أن مسابفته للطلاب الوافدين عن نشر التشيّع في المجتمع السني لا تستهدف المذهب الشيعي بذاته وانما المحاولات السياسية لنشر هذا المذهب بين أهل السنّة بما يهدّد أمن البلاد.
وأكد الأزهر، في بيان له أن "مكتبة الأزهر الشريف عامرة بكتب المذهب الشيعي التي يمكن رجوع الطلاب المتخصصين في المذاهب إليها وقت ما شاءوا، وهذا أمر لا غبار عليه من الناحية الأكاديمية والبحثية، وبالتالي فالباحثون من طلاب الأزهر في غِنى عن هذه المساعدة".
ونوه الأزهر، إلى أن المسابقة التي أعلن عنها لا علاقة لها بالمذهب الشيعي الذي يعتنقه أصحابه، وأن موضوع المسابقة مقصور على المحاولات التي يقوم بها البعض لنشر التشيّع في المجتمعات السنية، ولهذا فإن الأزهر من واجبه تحصين عقائد أهل السنة والحفاظ على وحدة واستقرار بلدانهم، مؤكدًا أن إشارة الوقف الشيعي للمسابقة على أنها نقد وتصدٍّ لعقائد الشيعة غير دقيق ومجاف للحقيقة، لأن عنوان المسابقة كما أعلن الأزهر عنها هو "نشر التشيع في المجتمع السني.. أسبابه ومخاطره وكيفية مواجهته".
وأكد أن هذا يعني بوضوح أن المسابقة تدور على المدِّ الشيعي وخلق خلايا شيعية في مصر، وهذا ما يعترض الأزهر عليه، ويعده تدخلاً سياسيًّا مرفوضًا في بلاد أهل السنة.
وشدد الأزهر على أنه عبر تاريخه هو مركز لوحدة المسلمين، فهو الذي ابتكر "التقريب" بين السنة والشيعة أيام أن كان التشيّع مذهبًا، وليس خادما للسياسات والتوسعات وإثارة القلاقل والفتن، خاصةً وأن شيخ الأزهر الحالي طالما يدعو إلى اجتماع سني شيعي بالأزهر لإصدار فتاوى من المراجع الشيعية ومن أهل السنة تحرم قتل الشيعي للسني وقتل السني للشيعي، لإنقاذ الأمة مما نصبه لها المتآمرون والمخططون.