انطلق أنصار جماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة في مسيراتهم الأسبوعية، عقب أداء صلاة الجمعة، والتي تأتي في إطار استمرارهم لرفض الحكومة الحالية وعدم الاعتراف بالنظام القائم في البلاد والمطالبة بعودة ما يصفوه بـ "الشرعية"، ويستخدمون العنف وسيلة لهم من المارة غير المؤيدين لهم وعناصر الجيش والشرطة، بعد مرور أول 100 يوم من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وخرجت مسيرات من مساجد محافظتي القاهرة والجيزة وعدد من محافظات مصر المختلفة، حيث خرجت مسيرة في مناطق حلوان وعين شمس والمطرية، ومدينة نصر في القاهرة، ونشبت اشتباكات بين عناصرها وبين قوات الأمن والتي فرقت المسيرة بإطلاق الغاز المسيل للدموع والخرطوش في بعض المناطق.

وتفرقت عناصر جماعة "الإخوان" ، المنطلقة من أمام مسجد حمزة بن عبد المطلب في ميدان النعام في عين شمس، في الشوارع الجانبية، عقب وصول قوات الأمن المركزي.

وهتف المتظاهرون هتافات مناهضة للجيش والشرطة والرئيس عبد الفتاح السيسي، ونددت بارتفاع الأسعار وتردي الأحوال الاقتصادية في البلاد مؤخرا.

وفي الجيزة ، نظم عدد من عناصر الإخوان مسيرة في شارع الهرم الرئيسي، عقب انتهاء صلاة الجمعة ، رافعين شعارات "رابعة"، فيما تحركت قوات الأمن لفضها، كما خرجت مسيرات من أمام مسجد الاستقامة وميدان لبنان في المهندسين.

وتناول خطباء الجمعة موضوع "فريضة الحج ومناسكها" على خطب الجمعة، حيث أكد خطيب مسجد عمر مكرم مظهر شاهين، أن الحج ركن من الأركان الخمسة للإسلام، فالرسول لفت إلى فضل هذه الأيام بما فيها من صدقة وصلاة وصيام.

وأشار شاهين إلى أن الكل أصبح يفتي، ونحن نحتاج إلى مصالحات بين ذوى الأرحام، لا أقول مصالحة مع من يقتل، فالخلاف دخل في كل بيت حتى بين الأب وابنه، فنحن أحوج في هذه الأيام للمصالحات الأسرية.

وذكر خطيب النور عادل المراغي أنه باستطاعة غير القادرين على الحج أن يشاركوا الحجاج نفحات الزمان من خلال العديد من الأعمال قائلا: "تستطيع أن تشارك الحجاج في العشر الأوائل من ذي الحجة، لو أنك خرجت إلى المسجد لتتعلم علمًا أو تلقى علمًا، فالناس تحتاج إلى الفقه"، مشيرا إلى أنه من ضمن الأمور التي يستطيع من خلالها الإنسان أن يحصل على ثواب الحج في هذه الأيام بر الوالدين، وصلاة الفجر في جماعة وقراءة القرآن حتى طلوع الشمس وتقديم الخير للغير وقضاء حوائج الناس.