القاهرة – أكرم علي
انطلق أنصار جماعة "الإخوان المسلمين" في مسيراتهم الأسبوعية، عقب أداء صلاة الجمعة، تحت شعار "مقاومة الظلم" بحسب دعوة ما يعرف باسم التحالف الوطني لدعم الشرعية.
وخرج المتظاهرون من مساجد القاهرة والجيزة، منددين بسياسات النظام الحالي والمطالبة بإسقاطه واصفين إياه بـ "الانقلاب العسكري".
وردد المشاركون في المسيرة، هتافات مناهضة للشرطة والجيش والإعلام، بالإضافة لهتافات ضد التهجير التعسفي لأهل سيناء، وإقامة منطقة عازلة كانت من أحلام القيادات الصهيونية منذ عقود.
وانطلقت التظاهرات في محافظة القاهرة، حيث خرجت مسيرات من حلوان والمعادي والمطرية، وبالتحديد في ميدان النعام في منطقة عين شمس، مرددين هتافات مناهضة لقيادات الجيش والداخلية، وقامت قوات الشرطة سريعًا بتفريق التظاهرات وضبط بعض المشاغبين بها.
وتجمعت مسيرات أخرى في منطقة المعادي بالقرب من شارع 9، وأطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين على المتظاهرين في محيط مسجد حمزة بن عبد المطلب في المطرية، وفُرقت المسيرات سريعًا.
وفي محافظة الجيزة، انطلقت مسيرة لعناصر جماعة الإخوان، من منطقة الدقي في شارع محي الدين أبو العز في طريقها إلى شارع السودان، وفرقتها الشرطة سريعًا، ونشبت اشتباكات بين عناصرالإخوان وقوات الأمن المركزي.
وأشعل المتظاهرون النيران في كشك حراسة تابع لأحد البنوك، وردت قوات الأمن على خرطوش بإطلاق قنابل الغاز المسيّل للدموع، بعد قطعهم شارع الهرم الرئيسي وإشعال النيران.
وأكد خطيب مسجد الأزهر، محمد الأمير، أن مصر الآن تمر بأصعب لحظاتها منذ سنوات مضت، مضيفًا "نحن الآن فى مواجهة الكثير من التحديات، أبرزها الإرهاب وبقايا الفساد المتواجدة بين ثنايا كافة القطاعات والمؤسسات الحكومية، ولابد من تضافر جهودنا حتى تمر المركب بنا قبل أن تغرق في بحر من الظلام لا نور فيه".
وشبّه الخطبي الأمير، حال مصر بأنها على شفا حفرة نار، وتحتاج إلى أيدي أبنائها قبل أن تسقط في تلك الحفرة، التى لا نعلم مصيرها، ونعى الأمير شهداء مصر في مختلف الأحداث الذين استشهدوا في الآونة الأخيرة.
وأكد الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، أن مصر تمر بأزمة ضمير كبيرة وإهمال جسيم في العمل، مشددًا على أن على ضرورة وأهمية اتقان العمل، واليوم يموت العشرات بسبب الإهمال.
وأوضح الخطيب شاهين "أنه بالعدل وبالقانون تبنى الأمم، فلا فرق بين شخص وآخر، والأصل في القانون هو منع الجريمة، فلو علم سائق السيارة أنه سيُعاقب حال سيره عكس الاتجاه، سيفكر ألف مرة قبل فعل ذلك، فالجرائم المختلفة تقع في وجود الضباط لأن القانون غاب، وفي أوروبا يحضر القانون ويُطبق على الجميع دون تفرقة، و80% من مشاكلنا تنتهى إذا تم الإمتثال والخضوع للقانون.