اختطف مسلحون ليبيين أربعة مواطنين مصريين ينتمون للطائفة المسيحية ، في ضوء التدهور الأمني التي تشهده المدن الليبية.

 وكشف الباحث في شؤون الأقليات والحريات الدينية في "المفوضية المصرية للحقوق والحريات" ، والمقرب من العمال المختطفين مينا ثابت، عن تفاصيل عملية الاختطاف.

 وأوضح أنّ "العمال الأربعة المسيحيين تم اختطافهم من الجماعات المسلحة ،مساء الثلاثاء الماضي، في طريق عودتهم إلي الحدود المصرية" لافتًا إلى أنّه "علم بتفاصيل خطفهم من سائق السيارة الذي تركوه يمر ويعود إلى مصر".

 وأشار ثابت إلى "أنهم خطفوا لاعتناقهم الديانة المسيحية  حيث كان في السيارة     7 مصريين ثلاثة مسملين وأربعة مسيحيين، وتم اختطاف المسيحيين فقط بعد أنّ أمر أحد المسلحين باصطحابهم خارج السيارة وترك المسلمين يمروا".

 وأكّد ثابت إلى "مصراليوم" أنّ "هذه الجماعة المسلحة استوقفت السيارة التي كانوا يستقلونها في مدينة سرت، وسألتهم عن ديانتهم، وطلبت رؤية جوازات السفر الخاصة بهم، وقامت بالتحفظ عليهم بعد أنّ تأكدوا من هويتهم الدينية وأنهم أشقاء".

 وبيّن مينا ثابت أنّ "المختطفين المسيحيين الأربعة من مركز أبو تيج التابعة لمحافظة أسيوط، وتوجه أهالي المختطفين إلى النيابة العامة لتقديم بلاغ رسمي، والتوجه إلى وزارة الخارجية للمساهمة في حل هذه الأزمة".

 وبدوره، كشف مسؤول في الخارجية المصرية أنّ "أجهزة الوزارة والممثلة في القطاع القنصلي والمسؤولين المعنيين بالوضع في ليبيا تتابع اختطاف العمال المصريين الأربعة أثناء عودتهم إلى مصر ".

 وأضاف المسؤول إلى "العرب اليوم" أنّ "هناك اتصالات  متواصلة مع السلطات الليبية لمعرفة المسؤولين عن اختطاف العمال المصريين والعمل على عودتهم إلى مصر في أسرع وقت بصورة آمنة"، منوهًا "بالظروف الأمنية الصعبة التي تمر بها لبييا في الوقت الراهن".

 ولفت المسؤول إلى أنّ "الخارجية تجدد تحذيرها من حين إلى آخر بشأن الابتعاد عن أماكن النزاعات في ليبيا والعودة السريعة إلى مصر عبر معبر السلوم"