القاهرة– مصر اليوم
تشهد محافظة الإسكندرية حراكًا سياسيًا وشعبيًا واسع المدى، لاسيما مع اقتراب موعد انتخابات مجلس النواب، وذلك مع وجود مكثف من قِبل الأقباط نتيجة انتشار عائلاتهم الكبرى في باب شرقي ومحرم بك وكرموز والمنتزه.
ومع ظهور العديد من الأسماء القبطية البارزة التي تتمتع بشعبية كبيرة، لاسيما على القوائم تصبح العصا الرابحة في يدي المرشح القبطي، خاصة وأنَّ عدد الأقباط في محافظة الإسكندرية يصل إلى نحو مليون مواطن يمثلون نحو خُمس سكان المحافظة.
ويتجه الأقباط لحسم المنافسة لصالح مرشحيهم على القوائم، لاسيما مع تضاؤل فرصتهم في المنافسة على المقاعد الفردية ومع ورود فكرة القوائم الانتخابية، ونظرًا إلى الصراعات الموجودة في الإسكندرية، ظهرت أسماء قبطية كبيرة على الساحة وإنَّ كانت ما زالت أسماءً مبدئية.
ولم يغفل المشهد السياسي دور المرأة القبطية والتي ستشهد الأيام المقبلة دورًا كبيرًا لها فقد ظهرت على الساحة السياسية؛ حيث تأتي بقوة سوزي عدلي ناشد وهي أستاذ الاقتصاد بكلية الحقوق في جامعة الإسكندرية ويدعم ترشحها كونها كانت عضو في البرلمان الماضي 2012 بالتعيين ولديها خبرات برلمانية وبمثابة واجهة، خصوصًا أنه لا توجد سيدة أخرى تتمتع بنفس قوتها ما أدى إلى تهافت الأحزاب خاصة الأحزاب الدينية ممثلة في حزب النور السلفي والائتلافات الثورية وسعيها لضمها والترشح تحت لوائها.
لكن ناشد تسعى لتعيينها في البرلمان مثلما كان الحال في عهد الإخوان المسلمين وتعيينها في برلمان 2012، فضلًا عن كونها على قائمة الدكتور كمال الجنزوري والجبهة المصرية كشخصية عامة ومعها الناشط القبطي كريم كمال، الذي يحظى بتأييد كبير من الكنيسة ويدرس العديد من العروض الحزبية العديدة وعلى رأسها حزب النور.
ويأتي في المقدمة أيضًا المهندس شريف بقطر الذي يحظى بتأييد كبير من الأقباط والمسلمين معًا وترشحه بات في حكم المؤكد وفرصته كبيرة في حصوله على كرسي برلماني.
وتأتى على الساحة أيضًا الدكتورة رينيه أندراوس وهي زوجة رجل الأعمال المعروف جورج إسكندر، وظهرت فجأة بعد إعلان رغبتها في خوض الانتخابات.
بينما تنتظر بعض الأسماء القبطية من السيدات تحالفات مع الأحزاب والائتلافات السياسية والثورية لضمها على قوائمها.
وتظهر بعض الأسماء القبطية البارزة للترشح على القوائم في الإسكندرية أيضًا؛ من بينها وجيه ظريف ويدعمه حزب الغد والجبهة المصرية ويتمتع بوجود قبطي في دائرة المنتزة وعائلته الكبيرة بالإضافة إلى المقومات المادية وكونه وجهًا سياسيًا جديدًا، ثم يأتى نشأت متري صليب ويدعمه حزب المؤتمر وعمله السياسي وخبراته السابقة؛ حيث كان عضوًا في المجلس الشعبي للمحافظة أكثر من مرة وله وجود قبطي شعبي في المنتزه وموجود بقوة في نطاق حزبه ويسعى الحزب لوضعه على رأس القائمة في الانتخابات.
وعلى المقاعد الفردية ظهرت أسماء كثيرة من الشخصيات المعروفة في الإسكندرية والتي تتمع بوجود شعبيي قبطي في دوائرهم، فيأتي في المقدمة ناجح زاخر أبوالخل أحد المرشحين البارزين في دائرة باب شرقي ويدعمه عصبيته وعائلته المتواجدة داخل منطقة الحضرة، وخاصة منطقة الوكالة وله تجارب انتخابية كثيرة حيث خاض الانتخابات مستقلًا أكثر من مرة ويتمتع بوجود شعبي في منطقة باب شرقي أيضًا، ويأتي بعده صابر أبوكريستينة وكان عضوًا في المجلس الشعبي المحلي للمحافظة قبل ثورة يناير، وهو من منطقة كرموز ويرغب في خوض الانتخابات مستقلاً وفقما أعلن أكثر من مرة لكونه من الشخصيات القبطية المعروفة نتيجة الخدمات التي يقدمها لأبناء دائرته، فيما تتضاءل فرص الأقباط في بعض المناطق التي يوجد فيها تغول ديني وعائلي.
وتشهد الأحزاب السياسية صراعًا كبيرًا في الخفاء بالإسكندرية للحصول موافقة بعض الأقباط من الرجال والسيدات لضمهم على قوائمه حتى لو كانوا لا يحظون بشعبية أو شخصيات معروفة اتساقًا مع قانون تقسيم الدوائر فقط حتى يكونوا مجرد ديكور في البرلمان؛ فعلى سبيل المثال يقوم حزب الوفد بترشيح بعض الأسماء القبطية التي لا تتمتع بوجود شعبي في مناطق تواجدهم على الإطلاق فضلًا عن كونهم غير معروفين بالنسبة للوسط القبطي والكنيسة ذاتها، فيظهر اسم وديع بشاي والذي كان يشغل منصب وكيل وزارة في الجهاز المركزي للمحاسبات.
كما يسعى حزب النور السلفي لضم أسماء قبطية غير معروفة على قوائمه للهروب من قيد القانون الجديد، وخاصة المرأة القبطية فالحزب يسعى بقوة لضم أي أسماء حتى لو كانت على خلاف مع الكنيسة أو لا تحظى بقبول بين الوسط القبطي ليكونوا مجرد ديكور للخروج من معضلة القانون الجديد لكن لم تظهر أي أسماء للترشح على قوائمه حتى الآن.