نفت وزارة الخارجية المصرية جملة وتفصيلاً "ما ردده البعض وتناولته عدد من وسائل الإعلام بشأن قيام طائرات عسكرية مصرية بقصف مواقع تسيطر عليها ميلشيات عسكرية في العاصمة الليبية طرابلس"، مؤكدة أنّ "هذه  الأنباء عارية تماماً عن الصحة ولا أساس لها".

 وأكدت وزارة الخارجية في بيان رسمي، الأحد، أنّها "تتابع عن كثب تطورات الأوضاع  السياسية والأمنية في ليبيا وتأمل في سرعة تشكيل حكومة وطنية بعد انتخاب مجلس النواب وبدء انعقاده، بما يحقق تطلعات الشعب الليبي الشقيق ويسهم في بناء مؤسسات الدولة الليبية ويحفظ لها وحدتها وسلامة أراضيها".

 واتهم المتحدث باسم "قوات درع الوسطى" التابعة للجيش الليبي، والتي تشارك في عملية "فجر ليبيا" أحمد هدية  "مصر والإمارات بشن غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية في العاصمة طرابلس".

وأوضح هدية، في بيان صحافي،السبت، أنّ "المعلومات الاستخباراتية المتوفرة لدينا حتى الآن بشأن الطائرات التي قصقت العاصمة الليبية طرابلس تشير إلي تورط مصر و الإمارات في هذا الأمر".

وفي سياق متصل، يعقد الاثنين اجتماع لوزراء خارجية دول الجوار لبحث الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا بمشاركة كل من الجزائر، تونس، المغرب، السودان وتشاد فضلًا عنّ وزير خارجية ليبيا.

 وأكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب الليبي محمد شعيب في تصريحات عقب لقائه وزير الخارجية المصري سامح شكري،السبت، أنّ "البرلمان الليبي بصدد تشكيل حكومة وطنية ليبية في غضون فترة ما بين أسبوع إلى عشرة أيام .

 وأضاف شعيب أنّه "تم خلال المقابلة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين واصفًا هذه العلاقات بـ (التاريخية)، كما تم التأكيد على أهمية استمرارها واستعداد مصر لدعم الشعب الليبي في الفترة الجارية، مؤكدًا أنّ "البرلمان هو إفراز دستوري وحقيقي عبر انتخابات حرة ونزيهة وشفافة ".

 وأشار إلى أنّ "البرلمان هو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الليبي، وأنّ الحكومة التي ستنتج عن هذا البرلمان هي حكومة شرعية ستقوم بالدور المطلوب منها حسب ما يطلبه الشعب الليبي ".