القاهرة – أكرم علي
أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبد اللطيف أّن معلومات وتحريات قطاع الأمن الوطني أكّدت أنّه عقب انحسار قدرات تنظيم الإخوان وتأثيراته، لجأت عناصره إلى تكوين خلايا تعمل وفق مخطّط يستهدف تنفيذ أعمال عنف وتخريب، والتعدي على المنشآت العامة، لاسيّما الشرطية والعسكرية ومحطات الكهرباء، واستغلال العناصر "الإخوانية" العاملة في قطاعات وزارة الكهرباء في الحصول على معلومات دقيقة عن أماكن أبراج ومحطات الكهرباء المؤثرة على أحمال شبكة الكهرباء.
وأوضح عبد اللطيف، في تصريحات له السبت، أنّ "قطاع الأمن الوطني تمكن من تحديد 6 خلايا، و40 من عناصرها، تضطلع بالقيام بأعمال عدائية تستهدف تفجير أبراج ومحولات ومحطات الكهرباء في نطاق محافظات (الجيزة، المنوفية، الغربية، كفر الشيخ، الشرقية، الإسكندرية)، اتخذوا من بعض الأماكن المستأجرة مأوى لإخفاء المركبات والمعدات التي استخدمت في تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية، وتخزين العبوات الناسفة والمواد الكيميائية التي تُستخدم في تصنيع المتفجرات، ومن بينهم عناصر عاملة في عدد من الشركات التابعة لوزارة الكهرباء".
وأشار عبد اللطيف إلى أنّ "أحد تلك العناصر يدعى طه محمد وحصل على بعض البيانات التفصيلية وغير متداولة من المركز القومي للتحكم في الطاقة، من خلال بعض العناصر الإخوانية من العاملين في المركز، لتحديد المواقع التي يمكن استهدافها في أعمال تخريبية من إبراج الضغط العالي"، مؤكّدًا أنّ "المذكور تحصل على بيانات تفصيلية عن أبراج الضغط العالي المؤثرة على مستوى الجمهورية، وتقارير عن الخطوط والمحولات الكهربائية في كل أنحاء الجمهورية وإحداثيات غرف المحولات الرئيسية".
وأكّدت المعلومات والتحريات "قيام مسؤولي تلك الخلايا في المحافظات المُشار إليها بالتنسيق لتطوير عملهم المشترك لتنفيذ العمليات الإرهابية، وفي إطار ذلك تم عقد لقاء تنظيمي فيما بينهم بمدينة 6 أكتوبر في الجيزة، تم خلاله الاتفاق ووضع خطّة لإتلاف وتخريب عدد من أبراج الضغط العالي المؤثرة على شبكة الكهرباء خلال الفترة الراهنة، وعقب اتخاذ الإجراءات القانونية تم استهداف عناصر تلك الخلايا، وتوقيف عدد منهم، ويجري ملاحقة الآخرين، وقد اعترف المتهمون المضبوطون باعترافات تفصيلية بشأن مخطّطهم الإرهابي الذي يستهدف تفجير أبراج الضغط العالي ومحولات الكهرباء، واستهداف رجال الجيش والشرطة والقضاء، وتعطيل المرافق الحيوية والمواصلات العامة".
وأعلن المتحدث الرسمي أنّه "تمّت مداهمة عدد من المخازن والورش التي يتم استخدامها في تصنيع العبوات الناسفة، وتنفيذ ذلك المخطط، وأسفرت عن ضبط أسلحة آلية وخرطوش، ومسدس عيار 9 مم، مبلغ بسرقتها من أحد المواقع الشرطية، و1076 طلقة خرطوش، 1283 طلقة آلية، و30 موقت تفجير، و9 مفجر، و57 بطارية مختلفة الأحجام، و20 هاتف محمول مجهزة للاستخدام في عمليات التفجير، وعدد كبير من الأدوات والأجهزة والدوائر الكهربائية وخلايا ضوئية، وورشة بها معدات كاملة لتصنيع المتفجرات".
وأردف "أسفرت أيضًا عمليات الضبط عن العثور على كمية من الأجولة والأكياس وزجاجات تحوي مواد كيميائية قابلة للاشتعال، وتستخدم في تصنيع المتفجرات، وأوراق تحتوي على بعض المعايير والنسب الكيميائية لاستخدامها في تصنيع المتفجرات، و5 سيارات، دراجة بخارية، و8 عبوات ناسفة معدنية هيكلية، وأخرى غير مكتملة، وأجزاء منها، ومبالغ مالية عبارة عن 22,630 دولار أميركي و17,570 جنيه مصري، وأجهزة كمبيوتر تحتوي على إحداثيات أماكن تواجد أبراج الضغط العالي، وموضوعات وأبحاث عن خطوط الكهرباء".
وشدّد عبد اللطيف على أنَّ "الأجهزة الأمنية مستمرة في ضربتها الأمنية الاستباقية المؤثرة لتنظيم الإخوان وأعوانهم، ومحاولاتهم اليائسة لتعطيل مرافق الدولة، وترويع المواطنين وإثارتهم لإيجاد حالة من الارتباك في المشهد المصري".