أكّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أنه لا يستطيع، ولن يتّخذ أيّ قرار إلا بموافقة وتوافق الشعب المصري.

وأضاف الرئيس أنَّ "أحد الشخصيات الكبيرة في نيويورك رأى أنَّ الشعب المصري يدعمني بشدة، فكان ردي عليه أنَّ هذا طبيعي، لأنه لا يمكن أن أفعل شيئًا إلا بتوافق الرأي العام عليه".

وتطرق السيسي، أثناء الاحتفال بانتصارات "أكتوبر" في الكلية الحربية، الأربعاء، إلى الشباب، والانتخابات البرلمانية المقبلة، موضحًا أنّه "في شأن الشباب هناك الكثير من السياسيين يختلفون معي في هذه النقطة، ولكن دائمًا أطالب بمشاركة الشباب سياسيًا، ولابد أن يأخذوا الخبرة من الآن".

وأوضح "أقول للسياسيين ورؤساء الأحزاب وغيرهم من رموز العمل السياسي، خدوا وضموا الشباب معكم، وادعوهم للعمل والمشاركة، لنكون مطمئنين على مصر".

وفي شأن البرلمان المقبل، أبرز السيسي أنَّ "له سلطات كبيرة قوية وحقيقية، كفلها له الدستور، لذا لابد من إعطاء هذا البرلمان قوة حكيمة ورشيدة، حتى لا تكون هناك مشكلة، ونستطيع تحقيق النجاح".

ووجه حديثه للإعلام قائلًا "لا نرد على الإساءة بالإساءة، حتى لا نسيء إلى أنفسنا"، في إشارة من الرئيس إلى تطاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مصر، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد وصل إلى مقر الكلية الحربية، الأربعاء، لحضور مراسم احتفالية القوات المسلحة بالذكرى الـ 41 لنصر "أكتوبر"، وكان في استقباله وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، وكبار قادة القوات المسلحة.

وبدأت المراسم بعزف السلام الجمهوري، تبعه عرض فيلم تسجيلي عن حرب "أكتوبر"، وعرض لطلبة الكليات العسكرية وطائرات الجيش.

ويشهد الاحتفال تكريم عدد من أسر الشهداء وقدامى المحاربين، ومن المقرر أن يلقي الرئيس السيسي كلمة لتهنئة رجال الجيش والشعب المصري بهذه المناسبة.