القاهرة – أحمد حسين
أكد السفير الفلسطيني في القاهرة جمال الشوبكي، أنّ ما تمّ تناقله بشأن مبادرة قطرية للتهدئة ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة، يحمل مضمون المبادرة المصرية، غير أنه يتحدّث بلغة تجعل من الولايات المتحدة الأميركية راعية للمبادرة والتهدئة، موضحًا أنّ الجميع يعلم أن واشنطن في الصراع العربي الإسرائيلي طرف منحاز للاحتلال.
واعتبر الشوبكي في تصريحات صحافية، الاثنين، أن من يعتمد على أمريكا متجاهلًا مصر في القضية الفلسطينية "مخطئ"، مدللاً على ذلك بأن الجغرافيا السياسية وتاريخ القضية الفلسطينية يؤكدان أنّ مصر طرف رئيسي وأنه لا مفاوضات دونها.
واستطرد، "أرجو ألّا تكون هناك حسابات سياسية وارتباطات خارجية تقف خلف هذه التحرّكات ومواقف أطراف الأزمة، فالدم الفلسطيني أغلى وأثمن من أن يكون ثمنًا لمواقف ومكاسب سياسية".
وأشار الشوبكي إلى، أن هناك استيضاحات من قبل "حماس" وعدد من الفصائل في غزة بشأن بعض البنود، من بينها التنصيص على فتح المعابر، وحماية حق الشعب الفلسطيني في الحركة حتى حدود إسرائيل لتسهيل عمل المزارعين، والمدى المسموح للصيادين بالتحرّك فيه في البحر، والإفراج عن الأسرى الذين قام الاحتلال بأسرهم عقب إعلانه اختفاء 3 مستوطنين ومعظمهم من المفرج عنهم في صفقة غلعاد شاليط، وهم لم يرتكبوا جرمًا كي يتمّ أسرهم ولا بدّ من إطلاق سراحهم.
وأوضح الشوبكى، أن هذه المطالب تنصّ عليها بالفعل المبادرة المصرية، وتضمّنها البيان الرئاسي المشترك الذي أعلن في القاهرة عقب لقاء الرئيس أبو مازن بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسى، مبينًا أنّ المبادرة المصرية المطروحة لإنهاء العدوان المستمرّ حتى الآن، تكاد تتطابق مع المبادرة المصرية التي قبلتها "حماس" عام 2012، بالبنود نفسها واللغة المستخدمة في صياغتها.
وذكر أنّ، مصر تدعم بقوّة المطالب الفلسطينية ومن ضمنها قضية الأسرى، مؤكدًا سعي عباس إلى الاتجاه إلى الدوحة وتركيا للضغط على قياداتها التي تربطهم علاقات قوية بحركة "حماس" وإقناعها بقبول مبادرة وقف إطلاق النار سريعًا لحماية المدنيين.