القاهرة - أكرم علي
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، إجراء الانتخابات البرلمانية في مارس/آذار المقبل، معربًا عن تطلع مصر لإتمام خارطة المستقبل والتي تعتبر الخطوة الأخيرة منها.
تلقى الرئيس السيسي، دعوتين لزيارة دولتي الكويت وإسبانيا، خلال لقائه برئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق علي محمد الغانم ووزير الخارجية الإسباني، السبت، في مقر القصر الرئاسي، رئيس مجلس الأمة الكويتي، حيث أعرب مرزوق عن تطلع الجانب الكويتي لزيارة السيسي المقبلة للكويت في الخامس من كانون الثاني/يناير المقبل.
وذكر المتحدث باسم القصر الرئاسي السفير علاء يوسف، في بيان له، أن الرئيس السيسي أعرب عن ترحيبه بزيارة دولة الكويت لتسجيل تقديره وامتنانه للمواقف الداعمة والمساندة التي أبداها كل من قيادة وشعب الكويت إزاء مصر ووقوفهم بجانبها في أعقاب 30 يونيو.
وأضاف البيان أن الرئيس أعرب تقديره للجهود الحثيثة التي يبذلها أمير الكويت صباح الأحمد لتقريب وجهات النظر بين مصر وقطر في إطار من الاحترام الكامل لإرادة الشعوب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وشدّد السيسي على حرص مصر على إيجاد تسوية ودية للمشاكل التي واجهت الاستثمارات الكويتية خلال الفترة الأخيرة، معربًا عن أمله في مشاركة الكويت بشكل فعال في أعمال المؤتمر الاقتصادي الدولي المقرر عقده في شهر اّذار/مارس 2015 في شرم الشيخ.
كما التقى السيسي السبت بوزير الخارجية الإسباني مانويل جارثنا مارجايو، حيث تلقى الرئيس دعوة من العاهل الإسباني الملك فيليبي لزيارة إسبانيا ورحب الرئيس بالدعوة، وأكد الرئيس السيسي خلال اللقاء على متانة العلاقات بين مصر وإسبانيا، والأهمية التي توليها مصر لزيادة التنسيق والتواصل بينهما.
من جانبه، أعرب الوزير الإسباني عن دعم بلاده للجهود التي تبذلها مصر من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية بالبلاد، مؤكدًا حرص إسبانيا على تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات الاقتصادية والمشاركة بفاعلية في مؤتمر شرم الشيخ المقبل.
وبحث الرئيس مع وزير الخارجية الإسباني التطورات الخاصة ببعض القضايا الإقليمية والدولية، ومن بينها الأزمة الليبية، حيث توافق الجانبان على ضرورة إيجاد حل سياسي للوضع في ليبيا.
وأشار الرئيس إلى ضرورة تحديد أفق زمنى والإسراع في التوصل إلى الحل السياسي دون محاولة فرض الأمر الواقع بقوة السلاح من جانب أي طرف، موضحًا أن التأخر من جانب المجتمع الدولي سيؤدى إلى انتشار التنظيمات المتطرفة.
كما شدّد الرئيس عن أهمية دعم مؤسسات الدولة الليبية وعلى رأسها البرلمان المنتخب والجيش الليبي، مطالبًا بضرورة وقف تدفق السلاح والمقاتلين إلى الأراضي الليبية، بما يهدد استقرار الإقليم بكامله.