القاهرة– مصر اليوم
تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الخميس، خلال آخر محطات زيارته التاريخية المثمرة إلى بكين، مدينة شينجدو عاصمة مقاطعة سيشوان، وهي إحدى أهم القلاع الصناعية والتكنولوجية العملاقة في الصين.
وأقام أمين الحزب الشيوعي وحاكم المقاطعة مأدبة غداء تكريمًا للرئيس، استعرضا خلالها آليات تعزيز العلاقات المصرية ـ الصينية في المستقبل القريب.
وصرَّح المتحدث باسم الرئاسة، السفير علاء يوسف بأنَّ الرئيس تفقد عددًا من المراكز الصناعية والشركات العاملة في مجال الطاقة، وعددًا من معامل البحث والتطوير، وأشاد بالمسيرة التنموية والتقدم الواسع الذي حققه الشعب الصيني، خلال فترة وجيزة، داعيًا إلى نقل التكنولوجيا إلى مصر وتفعيل اتفاق "الشراكة الاستراتيجية الشاملة"، لتعزيز التعاون بين البلدين، في جميع المجالات، لاسيما بعد توقيع 32 اتفاق متنوع، وقد أبدى المسئولون الصينيون ترحيبًا شديدًا بالتجاوب مع هذه الدعوة، وتنشيط أدوات تنفيذها.
وعقب الجولة، توجَّه السيسي إلى مطار شينجدو، عائدًا إلى أرض الوطن، وسط حفاوة رسمية واهتمام إعلامي صيني كبير.
وقد اتفقت الأوساط السياسية والإعلامية في مصر والصين، على أنَّ زيارة الرئيس السيسي إلى بكين مثلت نقطة تحول تاريخية في العلاقات بين الدولتين على جميع الأصعدة؛ لأنها ترسي أسسًا متينة وثابتة بين قوة إقليمية مؤثرة وصاعدة وقوة دولية عظمى، بكل ما لهذا من نتائج إيجابية لمصلحة الشعبين والإقليم والعالم.
وأكد المبعوث الصيني للشرق الأوسط، قونغ شياو شنغ، أنَّ المنطقة ستصبح إقليمًا رئيسيًا لتطبيق مبادرة "الحزام والطريق"، التي أطلقها الرئيس الصيني لبناء حزام اقتصادي عبر "طريق الحرير" لتعزيز القدرات الاقتصادية لدولها، وفق جداول زمنية.
وشدَّد الوزير المفوض التجاري، في السفارة المصرية لدى بكين، د. أيمن علي عثمان، على أنَّ زيارة السيسي حققت نتائج مثمرة ومهمة، وأسهمت في تعريف مجتمع الأعمال الصيني، بالفرص الاستثمارية الواعدة في مصر، في إطار المساعي الحثيثة لإحداث نقلة تنموية، تشمل جوانب الحياة على أرض الكنانة، موضحًا أنَّ الاتفاقات الموقعة بين الدولتين ستكون إحدى ركائز إنجاز هذا المخطط المصري الطموح، وجني ثماره على المدى المتوسط، لاسيما في مجالات الطاقة والسياحة والأمن والصناعة والتكنولوجيا والبحث العلمي.
واعتبر رجال أعمال ومستثمرون مصريون أنَّ زيارة الرئيس للصين، تأتي في توقيت مهم، لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري مع أكبر قاعدة للتصنيع في العالم، وأنها وضعت القاهرة على خريطة بكين الاقتصادية.