ركاب رحلة من باريس إلى طهران على الخطوط الجوية الفرنسية في مطار مهر آباد

رفضت بعض العاملات في الخطوط الجويّة الفرنسيّة، الطيران إلى إيران عند استئناف هذه الخدمة بين البلدين؛ بعد أن طلب منهن ارتداء الحجاب فور النزول في العاصمة طهران، في مغازلة للدولة الإسلامية المتشددة ومحاولة لإذابة الجليد في العلاقات بين البلدين، بعد أعوام من تعليق الرحلات الجوية بين البلدين بشأن أنشطة طهران النووية.

وجاء قرار الرؤساء على الخطوط الفرنسية بارتداء موظفاتها الإناث للحجاب من أجل استئناف الرحلات بين طهران وباريس في 17 نيسان/أبريل المقبل، بينما تضطر الإيرانيات إلى تغطية شعورهن بموجب القانون منذ الثورة الإسلامية العام 1979، وأشار كريستوف بيلت من اتحاد "سنبس" الذي يطلب من إدارة الطيران بجعل ارتداء الحجاب طوعيًّا قائلاً "لدينا دعوات كل يوم من الإناث العاملات على الطائرات بالقول إنهن لا يفضلن ارتداء الحجاب"، وأضاف رئيس الخطوط الجوية الفرنسية أنه أرسل مذكرة إلى الموظفين ليعلمهم بضرورة ارتداء سراويل فضفاضة أثناء الرحلة إلى إيران مع سترة وأن يغطين شعورهن عند مغادرة الطائرة.

وأوضح رئيس نقابة أطقم الطيران فلور أرجي "ليس دورنا أن نحكم على ارتداء الحجاب أو النقاب في إيران، ولكننا لا نوافق على جعله إلزاميًّا، ويحق للمضيفات رفض هذه الرحلات"، في ما صرحت الخطوط الجوية الفرنسية بأن جميع الطاقم الجوي ملزم مثل الزوار الأجانب الآخرين باحترام قوانين الدول التي يسافرون إليها وأن القانون الإيراني يتطلب ارتداء الحجاب في الأماكن العامة لجميع النساء في البلاد.

ولا ينطبق هذا القانون والالتزام على النساء أثناء الرحلة وعلى جميع شركات الطيران الدولية، التي تطير إلى ايران احترامه، وهذا الأمر ليس جديدًا فقط طارت الكثير من الرحلات في السابق إلى طهران والسعودية حيث يفترض ارتداء الحجاب أيضًا.