جامعة الدول العربية

بدأ وزراء خارجية الدول العربية، ظهر الأحد، في مقر الجامعة، أعمال دورتهم الـ 142 برئاسة وزير الخارجية الموريتاني أحمد ولد تكدي، خلفا لنظيره المغربي صلاح الدين مزوار، وحضور الأمين العام للجامعة نبيل العربي.
وطالب الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي،  وزراء الخارجية العرب المجتمعين في القاهرة، اليوم، باتخاذ قرار حاسم لمحاربة الإرهاب من خلال حملة سياسية وعسكرية، وتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك والتعاون الاقتصادي.
وأوضح العربي خلال كلمته، أن هناك تقريرًا أمام كل مسؤول يدعو لوقفة جادة لمواجهة المخاطر المحيطة بنا ، مشيرًا إلى وجود ضغوط خارجية وتدخلات أجنبية بالإضافة إلى التنظيمات المسلحة التي تتطلب تعاونًا عربيًا فعال للقضاء عليها.
وأشاد العربي بالجهود المصرية في الوصول للمبادرة الخاصة بوقف إطلاق النار في غزة داعياً إلى ضرورة إنهاء الاحتلال من خلال وقفة جادة مع دول الجوار والمجتمع الدولي لحلها وحل باقي الأزمات في بعض الدول العربية مثل ليبيا والصومال .
واقترح العربي بعض الحلول للأزمات منها موقف عربي موحد ومساندة الدول العربية التي يتعرض فيها المواطن لتهديد سلامته مشيرًا إلى أن هذا هو صميم مسؤولية الجامعة العربية مطالبًا بضرورة اتخاذ قرار واضح لمواجهة شاملة ضد هذه المخاطر وعلى رأسها التطرف عسكريًا وسياسيًا وفكريًا وثقافيًا وأخيرًا اقتصاديًا .
وأشار العربي إلى ضرورة تدخل الجامعة وفقا لاتفاقية الدفاع المشترك لحل مثل هذه الأزمات حتى لو عسكرياً داعيًا الى التوصل لاتفاق لاحتواء خلافات الدول العربية ودعم حماية أمن وسلامة الدول العربية.
وغاب وزير الخارجية المصري سامح شكري عن بدء اجتماعات مجلس الجامعة العربية، لتواجده في قصر الاتحادية لحضور اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره الفلسطيني محمود عباس.
ومن جانبه طالب وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، خلال كلمته باجتماع وزراء الخارجية العرب رقم 142 والذي يعقد في القاهرة، بشأن الأوضاع المتردية بالمنطقة العربية بوجود جدول زمني محدد يوضح حدود الدولة الفلسطينية.
وأكد مزوار، أن المشكلات في اليمن وليبيا والعراق، تحتل أهمية قصوى في المناقشات التي تجريها جامعة الدول العربية، مشددًا على ضرورة النظر إلى الأوضاع في المنطقة التي تتجه للانفلات بصورة أكثر موضوعية.
وأوضح مزوار أن المجتمعات العربية بدأت تشهد حالة من الاختراق من قبل الطائفية والمذهبية، لتصبح بذلك أقرب للفتنة من التماسك، مطالبًا بتدشين علاقات جديدة بين الدول العربية لتصبح قادرة على التأثير في مجريات الأمور والأحداث.
ومن جانبه أكد وزير الخارجية الموريتاني أحمد ولد تكدي، بشأن الأوضاع المتردية بالمنطقة العربية أن دعوة الجامعة ستظل عنوانًا لحل كل الأزمات في الدول العربية.
وشدد تكدي على أن ظاهرة الإرهاب وتنامي الجماعات المسلحة والإرهابية في الدول العربية تمثل تهديدًا واضحًا مطالبًا بتعزيز التعاون مع التكتلات الإقليمية من أجل تشكيل دعامة كبيرة للأمن القومي العربي.