اعتبر رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش، أن مشروع القناة "كرامة مصر وعرضها"، مشيرًا إلى أن أكثر من مليون مواطن مصري شاركوا في حفر قناة السويس، من أصل 4 ونصف مليون مواطن، هم تعداد سكان مصر في تلك الفترة، مؤكدا أنه استشهد منهم نحو 120 ألفًا خلال فترة الحفر، التى استغرقت عشر سنوات كاملة.

وأشار مميش خلال عرض حول مشروع تنمية محور قناة السويس الجديدة، لوفد الهيئة العربية للتصنيع بحضور رئيسها الفريق عبد العزيز سيف، أن قناة السويس أهم مرفق حيوي لمصر في الوقت الراهن، مؤكدًا أنه لابد أن تحافظ على تصنيفها كأحد أهم الممرات الملاحية في العالم، لاستيعاب حجم التجارة الكبيرة القادمة إليها من مختلف الدول.

وأوضح مميش أن الهيئة العربية للتصنيع سيكون لها دور كبير في مجال تجهيز المشروعات العملاقة المقامة عليها والبنية الأساسية الخاصة به، انطلاقًا من إعطاء الأولوية الكاملة للشركات الوطنية والعمالة المصرية للاشتراك في هذا المشروع العملاق.

كما أكد مميش أن مشروع حفر القناة الجديدة تشرف عليه هيئة القناة بشكل مباشر، موضحًا أنه يتولي تنفيذه القوات المسلحة بالتعاون مع الشركات المدنية العاملة في مجال الحفر والإنشاءات، مشيرًا إلى أن المشروع الجديد يخضع لاتفاقية القسطنطينية التي تنظم الجوانب القانونية الخاصة بالملاحة في قناة السويس كممر ملاحي عالمي تمر من خلاله تجارة مختلف الدول.

وصرح مميش بأن حركة الملاحة في قناة السويس سجلت، اليوم الأربعاء، رقمًا قياسيًا في الحمولات وأعداد السفن العابرة، حيث عبرت القناة من الإتجاهيين 60 سفينة بإجمالي حمولات 3.5 مليون طن.

وصعد الفريق مهاب مميش، أمس الثلاثاء، على سفينة الحاويات الدنماركية وذلك لإرسال رسالة للمجتمع الملاحي العالمي بأن الملاحة في القناة تسير في أفضل حالاتها وأن مشروع القناة الجديدة يهدف لتيسير حركة التجارة العالمية عبر قناة السويس وخفض ساعات الانتظار داخل القناة بالنسبة للسفن القادمة من الشمال.