مقتل 9 جنود يمنيين وإصابة 50 جراء تفجير نفذته "القاعدة"

قُتِل تسعة جنود يمنيين وجُرح 50 إثر تفجير انتحاري مزدوج نفّذه تنظيم "القاعدة" في حضرموت، بينما احتدمت المعارك بين القوات الموالية للحكومة الشرعية اليمنية ومسلّحي جماعة "الحوثيين"، الجمعة، بعدما تحدثت مصادر عن هزيمة مُنيت بها الجماعة، إذ تمكّنت القوات الموالية للشرعية من السيطرة على مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج، وعلى لودر في محافظة أبين.

وأكدت وزارة "الداخلية" السعودية، مقتل أربعة من رجال الأمن السعوديين، وجرح ثمانية إثر هجوم انطلق من الأراضي اليمنية، مستهدفًا الحدود الجنوبية للمملكة، فيما شن تنظيم "القاعدة" أعنف هجوم له على مواقع الجيش اليمني، منذ أعلن التنظيم مبايعة قاسم الريمي زعيما له خلفا لناصر الوحيشي الذي قُتِل خلال غارة لطائرة أميركية من دون طيار في مدينة المكلا في حزيران/يونيو الماضي.

وأوضحت مصادر عسكرية في تصريحات صحافية، أنّ انتحاريَّيْن من عناصر "القاعدة" هاجما ثكنة للجيش في منطقة وادي سر في مديرية القطن وسط وادي حضرموت، تابعة للواء 135 التابع للمنطقة العسكرية الأولى، بواسطة سيّارتين مفخّختين، ما أدى إلى مقتل تسعة جنود وجرح خمسين.

وأضافت المصادر، أنّ مسلحي التنظيم فجروا في الوقت ذاته، عبوّات ناسفة على الطريق بين منطقة القطن ومقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى في مدينة سيئون المجاورة؛ استهدفت دوريات عسكرية، وأكدت أنّ رئيس عمليات اللواء 135 العقيد علي عامر أصيب خلال الهجوم الانتحاري المزدوج، بينما نجا قائد اللواء العميد الركن يحيى أبو عوجاء من انفجار عبوة استهدفت مركبته العسكرية أثناء توجهه لتفقد مكان الهجوم.

وكان "القاعدة" سيطر في نيسان/أبريل الماضي، على عاصمة محافظة حضرموت مدينة المكلا، ومعها معظم مديريات ساحل حضرموت، واستولى على عتاد المعسكرات والأجهزة الأمنية، ويُعتقد بأنه يخطط للسيطرة على بقية مناطق حضرموت، مستغلًا الفراغ الأمني والاضطراب السياسي في اليمن الناجم عن انقلاب "الحوثيين" على السلطة الشرعية.

وأبرزت مصادر "المقاومة الشعبية"، صدّها هجومًا لـ"الحوثيين" في منطقة سناح شمال الضالع، وقتل 18 منهم وأسر أربعة آخرين، مضيفة أنّ مسلّحي القبائل المؤيدين للشرعية أحبطوا هجوما "حوثيا" آخر شمال غرب مأرب في منطقة المخدرة، في حين شنّ طيران التحالف غارات على مواقع الجماعة في الجفينة وصرواح، ما أدى إلى مقتل 20 مسلحًا "حوثيا" وتدمير عدد من الآليات العسكرية للجماعة.

بينما تواصلت المعارك في محافظات لحج وأبين وتعز، وسط أنباء عن تقدم جديد للقوات الحكومية ومسلحي "المقاومة الشعبية" على كل الجبهات، وذكرت مصادر أمنية، أنّ غارات شنها طيران التحالف استهدفت زنجبار في محافظة أبين ومحيط مدينة مأرب، وطاولت مناطق في محافظتي حجة وصعدة الحدوديتين (شمال غرب)، بينها حرض والمنزالة والحصامة والمزرق ورازح والملاحيظ والشوارق.

وفي الرياض، أعلنت وزارة "الداخلية" السعودية، مقتل أربعة من رجال الأمن، وجرح ثمانية إثر هجوم شُنَّ من الأراضي اليمنية على الحدود الجنوبية للمملكة، وبيّن الناطق في وزارة "الداخلية" في بيان صحافي، أنّه: "في الساعة العاشرة من صباح الجمعة، تعرّض مركز المسيال في قطاع ظهران الجنوب في منطقة عسير، إلى قذائف كثيفة من داخل الأراضي اليمنية، وتم التعامل مع الموقف وفق ما يقتضيه؛ بالتصدّي للعدوان والتنسيق مع القوات البرية للتعامل مع مصادر إطلاق القذائف في الأراضي اليمنية".

وأشار البيان إلى تدمير منصات إطلاق القذائف، مبرزًا: "نتج من ذلك مقتل العريف أحمد جعفر حسن المجيشي، والجندي أول محمد علي ياسين العمري، والجندي أول حسن ناصر محمد بشيري، تغمّدهم الله بواسع رحمته وتقبّلهم في الشهداء، كما أصيب سبعة من رجال حرس الحدود".

وأفاد الناطق، أنّ دورية من قوة المجاهدين في قطاع الطوال في منطقة جازان تعرضت إلى مقذوف من داخل الأراضي اليمنية، فقتل أحد أفرادها خالد مساوى حمدي، وإلى ذلك، وصلت طائرة الإغاثة السعودية الرابعة إلى مطار عدن حاملة عشرة أطنان من المستلزمات الطبية لمرضى الفشل الكلوي، ويرافق الرحلة فريق من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وفريق من منظمة "أطباء بلا حدود".