الرئيس عبدالفتاح السيسي

كشف قائد القوات الجوية المصرية، يونس المصري، أنَّ زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى نيويورك، أنهت صفقة طائرات الأباتشي مع الجانب الأميركي وتمّ تنفيذها فعليًا، وسوف يتمّ تسليم الطائرات قريبًا.

وأوضح المصري، خلال تصريحات له على هامش الاحتفال بعيد القوات الجوية، أنَّ المروحيات الخاضعة للصيانة لدى الجانب الأميركي تمّ استلامها بالفعل، بعدما تمّ الانتهاء من إجراءات صيانتها، لافتًا إلى أنَّ معظم أعمال الصيانة تتمّ داخل القوات الجوية المصرية بسواعد أبنائها من المهندسين والفنيين.

وأشار الفريق يونس إلى أنهم بدأوا فعليًا في التجهيز الفني لمشروع التاكسي الطائر بالتعاون والتنسيق مع وزارة الطيران المدني، لافتًا إلى أنَّ المشروع سوف يتمّ تنفيذه في محافظات الدلتا أولاً.

وأوضح الفريق المصري أنَّ الطائرات المستخدمة في مشروع التاكسي الطائر ستكون "هليكوبتر" إلى جانب طائرات النقل الخفيفة، المُجهزة للاستخدامات المدنية قريبًا، لافتًا إلى أنَّ هذا المشروع سوف يوّفر الكثير من الوقت والجهد.

وتحتفل القوات المسلحة والشعب المصري غدًا بالذكرى الـ41 لعيد القوات الجوية من كل عام، وهو اليوم الذي يخلد ذكري أكبر معركة جوية في التاريخ العسكري الحديث، التي وقعت في سماء مدينة المنصورة.

وذكر الفريق يونس: "عندما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي علي القواعد الجوية في منطقة الدلتا؛ بهدف إضعاف التجمع القتالي للقوات وإفقاد القوات الجوية القدرة علي دعم أعمال قتال القوات البرية، تصدّت نسور الجو المصرية لطائرات العدو الإسرائيلي، وأسقطت 18 طائرة، وأجبرت بقية الطائرات علي الانسحاب والفرار، بعد معركة ضارية استمرت لأكثر من 53 دقيقة، ومنذ ذلك التاريخ لم يجرؤ العدو على مهاجمة سماء مصر".

وأكد الفريق يونس المصري قائد القوات الجوية، أنَّ تنويع مصادر السلاح وعدم الاعتماد علي دولة بعينها هدف استراتيجي أساسي داخل القوات المسلحة بشكل عام وداخل القوات الجوية بشكل خاص؛ حيث تمتلك القوات الجوية المصرية طائرات من مختلف الدول المتقدمة ولا يمكن لدولة بعينها أنَّ تؤثر على مصر في هذا المجال، مضيفًا: "نحن نمتلك منظومة تسليح بالتعاون مع عدة دول مثل أميركا وفرنسا وبريطانيا وكندا وروسيا والتشيك والصين وألمانيا وأوكرانيا".

وشدّد على أنَّ ذكرى انتصارات أكتوبر ستظل ملحمة عسكرية وشعبية في تاريخ مصر الحديث، بذلت خلالها القوات المسلحة مجهودات عظيمة بدعم ومساندة من الشعب المصري، الذي مكّن القوات المسلحة خلال 6 سنوات من التمهيد لمعركة العبور العظيم، التي برز خلالها دور القوات الجوية فاعل وقوي وقادر علي تحقيق المعادلة الصعبة في النصر بعدما قادت الضربة الجوية الأولي ومهدت لعبور التشكيلات البرية.

وأوضح يونس أن "التسليح الموجود حاليًا قادر علي مواجهة وردع أي عدوان وتأمين سماء مصر إلى جانب أنَّ الحروب في الوقت الراهن تعتمد بشكل أساسي على المعلومات والأفكار أكثر من الاعتماد على الأفكار التقليدية المرتبطة بالغزو وتنفيذ ضربات خارج الحدود"، مؤكدًا أنَّ الركيزة الأولى في نجاح القوات الجوية هو الفرد المزود بعقيدة عسكرية وروح معنوية عسكرية مرتفعة وقدرة علي الأداء الجيد والإلمام التام بمهامه في السلم والحرب ولياقته البدنية العالية وقدرته على استخدام أحدث الأجهزة والمُعدّات، وهذا متوافر لدينا"، بحسب قوله.

وطمأن يونس الشعب المصري وأنَّ لديه قوات جوية قوية جدًا وقادرة علي تنفيذ أيّة مَهام تكلّف بها، وللشعب أنَّ يفخر بقواته المسلحة التي تقف دائمًا مع إرادته الحرة ضمانًا لاستقراره ورخائه، حتى تظل مصرنا الغالية حرة أبية أمد الدهر.