القاهرة ـ أكرم علي
رحّب المبعوث الصيني للسلام في الشرق الأوسط، "وو سي كيه" بالمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار وتحقيق التهدئة في غزة، وحث كل الاطراف على العمل على تحقيق هذه المبادرة، وأكد أن الجانب الصيني سيستمر في الاتصالات مع مصر باعتبارها دولة ذات ثقل كبير في المنطقة، والتنسيق مع جامعة الدول العربية لوقف إطلاق النار فورًا.ووصف المبعوث الصيني المبادرة المصرية بأنها "مبادرة مسؤولة" تتفق مع تطورات الاوضاع وتستهدف تجنب سقوط مزيد من القتلى والجرحى، وقال إن التأييد الصيني للمبادرة يأتي تقديرًا للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، معلنًا أن وزير الخارجية الصيني سيزور مصر قريبًا.
وأوضح المبعوث الصيني، في مؤتمر صحافي أنه أكد للجانب الإسرائيلي على ضرورة قبول المبادرة المصرية والالتزام بوقف إطلاق النار، وأعرب في اللقاء الذي جمعه مع القيادة الفلسطينية في رام الله عن أمله في وقف إطلاق الصواريخ ضد إسرائيل. ورأى المبعوث الصيني أن هناك ضرورة لحل قضايا الشرق الاوسط والقضية الفلسطينية التي تعد أهم قضية لتحقيق الاستقرار في المنطقة وتجنب ما نراه من حروب. وأكد على الموقف الصيني الثابت الداعي إلى إيجاد حل عادل ومنصف وشامل يشمل إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على حدود العام 1976 وعاصمتها القدس الشرقية لتحقيق الأمن للمنطقة.
وشدد "سي كيه" على أن العمليات العسكرية لن تحل المشكلات، وأن المفاوضات السلمية هي التي يمكنها حل الأزمات، موضحًا أنه يزور المنطقة كجزء من الجهود الصينية لوقف إطلاق النار وبدء المفاوضات. وأوضح أن لقاءه مع المسؤولين في مصر شهد توافقًا على ضرورة وقف إطلاق النار وعدم التأخر في ذلك لأن هذا يعني مزيدًا من الضحايا في صفوف المدنيين الأبرياء في قطاع غزة.
وعن الأوضاع في المنطقة شدّد المسؤول الصيني على ضرورة إيجاد حل سياسي
للقضايا الساخنة في المنطقة عبر المفاوضات والعمل على اقتلاع التطرف من المنطقة.