كتائب عز الدين القسام

لم تكد المبادرة المصرية  تطل برأسها حتى وأدها في مهدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، فبعد 6 ساعات على الإعلان الإسرائيلي وقف إطلاق النار من طرف أحادي الجانب أعلن نتنياهو انتهاء وقف إطلاق النار في غزة،

ليرتفع بذلك عدد الشهداء إلى 194 شهيدًا وتعرضت مناطق عدة في قطاع غزة لسلسة  من غارات الطيران الاسرائيلي، واستأنفت الطائرات الحربية الاسرائيلية غاراتها على القطاع.فأغارت على المحافظة الوسطى واستهدفت موقعًا للمقاومة في النصيرات، وقصفت اراضٍ زراعية في منطقة المغراقة.وقصفت الطائرات الحربية منزلاً يعود لعائلة الدحدوح في حي الصبرة شرق مدينة غزة وقصفت منطقة المحررات جنوب قطاع غزة .

وقصفت الطائرات الحربية أراضٍ زراعية في منطقة تل الهوى جنوب غزة، وأغار الطيران على موقع تابع لكتائب القسام في حي الزيتون.وأغار على أراض زراعية في منطقة المنشية شمال غزة.واستهدف الطيران الحربي 5 أهداف في خان يونس وأغار بصاروخين على هدف في حي الزيتون شرق غزة.

وفي ساعات الصباح الأولى استشهد مواطنان، في قصف إسرائيلي استهدف دراجة نارية في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، وأوضح الناطق باسم الصحة أشرف القدرة أنَّ المواطنة بشرى خليل (53 عامًا)، من عرب رفح، استشهدت، وأصيب آخر بجروح خطرة.

وأشار القدرة إلى استشهاد المواطن عطوة عميرة العمور (63 عامًا) في قصف استهدف منزلاً شرق خان يونس، جنوب قطاع غزة.

وأوضح القدرة أنَّ الشهداء هم المواطن سليمان أبو لولي (33 عامًا)، وعطا العمور (58 عامًا)، وبشرى خليل زعرب (53عامًا) في قصف على خان يونس.

وأكّدت مصادر طبية وصول جثماني شهيدين لمجمع ناصر الطبي، في قصف استهدفهما في منطقة المحررات، في مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، وهما الشهيد إسماعيل سليم النجار (46 عامًا)، والشهيد محمد أحمد إبراهيم النجار (49 عامًا).وتواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصف منازل السكان، فدمّرت منزلين في حي الزيتون، جنوب مدينة غزة، أحدهما يعود لمستشار هنية باسم نعيم، وقصفت الطائرات، منزلاً في مخيم الشاطئ، وآخر في بلدة بيت لاهيا، يعود لعائلة عبد النبي، قرب مسجد شادي حبوب.

وأصيب أربعة مواطنين جراء استهداف برج من أبراج الشيخ زايد شمال القطاع التي تعرضت للقصف أكثر من مرة.

واستشهد المواطن أحمد يونس أبو يوسف (28 عامًا) متأثرًا بجروح أصيب بها في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين شرق مدينة خان يونس، وأدى إلى سقوط شهيدين على الفور.واستشهد مواطنان في غارتين إسرائيليتين شرق خان يونس هما الشهيد كمال ابو طه، واسماعيل ابو حطب، واستشهد في وقت سابق المواطن محمد ياسر حمدان في القصف الذي استهدف محررة نتساريم جنوب مدينة غزة

وقالت مصادر سياسية إسرائيلية إن نتنياهو ويعالون أمرا الجيش باستئناف الهجوم على على قطاع غزة، بعد أن تراجعت إسرائيل عن القبول بالمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار.واعترف قائد المنطقة العسكرية الجنوبية التابعة للجيش الإسرائيلي "سامي تورجمان" بمواصلة الطائرات الحربية شن هجمات على أهداف في غزة.

وقال "تورجمان" "استأنفت الطائرات الحربية في الدقائق الماضية هجماتها على غزة، ردًا على صليات الصواريخ التي أطلقت في اتجاه إسرائيل".

وتوعدت بدورها وزيرة القضاء الإسرائيلي "تسيفي ليفني" حماس بردٍ قاس جدًا وإنزال ضربة إسرائيلية قوية بالحركة إذا ما استمرت بإطلاق الصواريخ، وقالت"إذا واصلت حماس إطلاق الصواريخ يجب أن نعمل ضدها بقوة كبيرة"

وأوعز نتنياهو لوزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعالون أن يتصرف بقوة في غزة في أعقاب إطلاق أكثر من 50 صاروخًا من قطاع غزة

وقال الموقع الالكتروني ليديعوت أحرونوت عقب انتهاء وقف إطلاق النار إن إسرائيل قد تشرع في عملية برية ستستغرق أسبوعين بعد أن فشل الطيران الحربي الإسرائيلي في تدمير الانفاق.

ونقلت يديعوت عن ضابط رفيع في جيش الاحتلال قوله إن "العملية الحالية المتمثلة بالضربات الجوية غير فعالة بالنسبة لتدمير الانفاق،وتتطور لعملية برية يكون لديها فرص نجاح أقوى".

وقالت يديعوت إن استئناف الضربات الجوية ماهو إلا الخطوة الأولى لعملية برية في القطاع.وكانت إسرائيل أعلنت وقف إطلاق النار من جانب واحد صباح اليوم بعد موافقتها على المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار.

وبحسب موقع روتر نت العبري، فإن القرار اتخذ بعد أن رفضت حماس والجهاد الاسلامي العرض المصري لوقف اطلاق النار، مشيرًا إلى أن القرار اتخذ وأعلن انتهاء وقف اطلاق النار .

وفي تعليق لأحد الضباط الاسرائيليين "منحنا حماس الفرصة ولم تستغلها وعلى العالم أن لا يتدخل بما سنفعله في غزة".وقصفت قوات الاحتلال مناطق عدة في غزة وخان يونس

وفي وقت انشغل فيه المجتمع الدولي بالمبادرة المصرية المطروحة انشغلت المقاومة بالرد على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي تعدّى أيامه الثمانية، وواصلت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس قصف العمق الاسرائيلي، وأطلقت الفصائل عشرات الصواريخ في عملية إطلاق وصفت بالأشد منذ بداية العدوان على غزة.فقتل إسرائيلي إثر سقوط قذيفة هاون أطلقتها المقاومة على معبر "ايرز" بيت حانون على الحدود مع غزة.

وقال الناطق باسم "نجمة داود الحمراء الاسرائيلية" إن "إسرائيليًا أصيب بجروح خطرة اثر سقوط قذيفة صاروخية على معبر "ايرز" بيت حانون نقل على اثرها إلى مستشفى "برزيلاي" في عسقلان وأعلنت وفاته".

في سياق متصل أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وسرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الاسلامي مسؤوليتهما المشتركة عن اطلاق عشرات الصواريخ تجاه مدينة تل أبيب وقال بيان مشترك إن الوحدات الصاروخية للقسام والسرايا قصفتا معًا تل أبيب.

وفي وقت لاحق أعلنت سرايا القدس مسؤوليتها عن قصف اسدود ونيتفوت بستة صواريخ "غراد".وأعلنت القسام أيضًا أنها قصفت بئر السبع بصاروخ "سجيل 55".وهذه هي المرة الاولى التي ينفذ فيها الجناحان العسكريان هجومًا مشتركًا منذ بداية العدوان.

وأعلنت المقاومة قصفها حيفا بصاروخ R160 وقصف روحوفوت في الضواحي الجنوبية لتل أبيب بـ5 صواريخ سجيل55 وأعلنت مسؤوليتها عن قصف عسقلان بـ 3 صواريخ قسام وقصفت روحوفوت بـ 5 صواريخ سجيل55.وقصفت مستوطنة نير عوز بـ 6 صواريخ 107 وأسدود المحتلة بـ 8 صواريخ غراد، إضافة إلى قصف حشودات عسكرية في قاعدة زيكيم العسكرية بـ 3 قذائف هاون 120.

وللمرة الأولى اعترف الاحتلال الاسرائيلي أن صفارات الانذار دوّت في جبل الكرمل إضافة إلى مناطق شمال وشرق وغرب حيفا و"زيخوت يعكوف" وكيبوتس داليا ومجدو .

وبحسب ما أفادت الاذاعة العبرية فقد تجدد القصف الصاروخي على مدينة أسدود والمجلس الاقليمي "شاعر النقب" ما تسبب في وقوع أضرار مادية ، وتواصل القصف الذي طال معظم البلدات والمدن الجنوبية ، عسقلان ، اسدود ، "ساحل عسقلان" ، "اشكول" ، "شاعر النقب" وغيرها من المناطق ، واندلع حريق في مدينة عسقلان بعد سقوط أحد الصواريخ .

وأشارت المواقع العبرية الى أن محيط مدينة تل أبيب تعرض للقصف الصاروخي ، وسقط صاروخ في منطقة مفتوحة في حين اعترضت "القبة الحديدية" صاروخين ، وسمعت صفارات الانذار في رحفوت ونيتسسيونا وبعض المدن والبلدات المحيطة .

وسمعت صفارات الانذار أيضًا جنوب مدينة حيفا، زخرون يعقوب، الخضيرة، بنيامين، منطقة الكرمل، عيمك يزرعائيل .

وتحدثت المواقع العبرية عن وقوع عشرات الصواريخ واعتراض عدد آخر منذ قبول اسرائيل بوقف اطلاق النار ، وأفادت هذه المواقع بأن القصف في الساعة الأخيرة ارتفعت وتيرته بشكل كبير .

وقالت القناة العاشرة الاسرائيلية إن عشرات الصواريخ الفلسطينية سقطت اليوم الثلاثاء، في كل من مدينة أسدود ومناطق غلاف قطاع غزة بما فيها كل من "شاعر هنيغيف" و"عسقلان" و"سدوت هنيغيف"وحيفا.

وسمع دوي صفارات الانذار مجدداً في عسقلان واشكول وسديروت و"شاعر هنيغف" ويبنا و"نتسيونا" و"رحفوت" ومستوطنات غلاف غزة، ويأتي إطلاق الصواريخ من القطاع بعد ساعتين ونيّف على إعلان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية موافقة إسرائيل على الاقتراح المصري بوقف إطلاق النار في القطاع، فيما أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، رفضها الاقتراح.

ورغم أن التقارير الإسرائيلية تحدثت عن أن إسرائيل ستوافق على الاقتراح المصري، لكن طيرانها الحربي شن غارات أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء.

وأسفرت الصواريخ التي سقطت في أسدود عن إصابة مبنى في المدينة بأضرار وأعلنت المصادر العبرية أن صفارات الانذار لم تتوقف رغم إعلان وقف اطلاق النار من جانب واحد.

وبحسب المصادر العبرية فإن صفارات الانذار دوّت في أكثر من 40 بلدة ومدينة إسرائيلية من أقصى الشمال إلى الجنوب.