القاهرة- أكرم علي
هاجمت الجمعية الوطنية للتغيير نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، بعد الاتهامات التي وجهها دفاع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، في جلسات المحاكمة التى تم بثها في الأيام الماضية، والتي اتهمت حركة 6 نيسان/ أبريل وكفاية والجمعية الوطنية للتغيير، بالتآمر على مصر، والتخابر لمصلحة دول خارجية أثناء ثورة 25 كانون الثاني/ يناير.
وأعلنت الجمعية الوطنية للتغيير في مؤتمر صحافي تنظيم سلسلة من المؤتمرات لكشف فساد نظام الرئيس الأسبق بالمستندات والوثائق، مطالبين النائب العام بتحريك البلاغات التي قدمت للنائب العام في السنوات الماضية ضد فساده.
وأكد الأمين العام للجمعية الوطنية للتغيير، أحمد دراج أن الجمعية الوطنية ستتحرك على مستويات عدة في الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أنه سيتم تقديم طلب للنائب العام، باعتباره نائب الشعب، بتحريك البلاغات التي تقدم بها مواطنون وهيئات ضد فساد نظام مبارك، مؤكداً أن نظام الرئيس الأسبق تسبب فى خراب البلاد والقطاع العام.
وطالب دراج، الرئيس عبد الفتاح السيسي بإصدار مرسوم قانون باعتبار إهانة ثورة 25 يناير جريمة يعاقب عليها القانون، لافتًا إلى أن الدستور مجد الثورة باعتبارها إرادة شعبية.
وشدّد عضو مجلس نقابة المحامين، أسعد هيكل أن الجريمة الكبرى التي ارتكبها نظام مبارك هو بيع القطاع العام في مصر بالتعاون مع دولة أجنبية لتخريب الاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أن هناك اتفاقًا بين الوكالة الأميركية للتنمية ونظام مبارك على بيع القطاع العام لمصلحة شركات أجنبية.
وطالب أسعد النائب العام بصفته بالقيام بمسؤولياته بتحريك البلاغات المقدمة بخصوص فساد نظام مبارك، بما فيها بلاغ مجلس الدولة ضد مبارك، والانتصار لحقوق الشعب المصري بعودة شركات القطاع العام إلى ملكية الدولة والشعب المصري وعودة العمال الذين تم فصلهم بشكل تعسفي في الفترة الماضية
وقال المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير وأحد مؤسسي حركة كفاية أحمد بهاء الدين شعبان، ، إن رئيس الدولة الذي يحاسب الآن بتهمة الإفساد في الحياة السياسية، أجرى حوارًا مع الإعلامي الكويتي أحمد الجار الله، واتهم كفاية بتلقي تمويل خارجي لتمويل تظاهراتها، مما دفع الحركة لإصدار بيان تطالبه بالتراجع عن تصريحاته، بعدها اعترفت الأهرام يوم 14 أيار/مايو بنشر نص محرف للحديث الصحافي الذي أدلى به الرئيس وقتها.
وأشار شعبان إلى أن حركة كفاية على مدار تاريخها كانت ترفض التدخل الأميركي في الشؤون المصرية، ووقفت ضد الهيمنة الأميركية، مشيرًا إلى هجوم الحركة على زيارة وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كونداليزا رايس للقاهرة وتأكيدها أن الولايات المتحدة تريد تكوين حلف جديد، تمهيدًا لإعادة مشروع الشرق الأوسط الجديد. وأشار شعبان إلى أن أميركا كانت تدعم نظام مبارك ووقفت إلى جانبه في الأيام الأولى من الثورة، ثم تغير موقفها بعد الإصرار الشعبي على رحيله.