الأمن المصري يفرق تظاهرة لأنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي

تظاهر المئات من أنصار "الإخوان"، الخميس، في الذكرى الأولى لعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، وذلك في أرجاء القاهرة والجيزة، والبحيرة، والإسكندرية، وبني سويف، وغيرها من المدن المصريّة، للمطالبة باستعادة ما وصفوه بـ "الشرعية الدستورية"، وإنهاء ما أطلقوا عليه "الحكم  العسكري". وبدأت التظاهرات عقب صلاة الظهر، الخميس، بخروج المتظاهرين من أمام المساجد المتفرقة في القاهرة والجيزة، رافعين شعارات رابعة العدوية، وصورًا للرئيس المعزول محمد مرسي.
وسارعت قوّات الأمن بفض التظاهرات، لاسيما بعد محاولة مجموعة من الأشخاص قطع طريق "المحور"، الذي يعدُّ أحد شرايين القاهرة المرورية، بغية إحداث نوع من الشلّل المروري، عبر إلقاء الزيت على الطريق، ما أسفر عن توقيف أكثر من 10 أشخاص.
وألقت الشرطة القبض على أكثر من 5 في مدينة 6 أكتوبر، أشعلوا النيران على الطريق الرئيسي، كما فرّقت مسيرة تابعة للجماعة في شارع الهرم، حيث أطلقت القوّات قنابل الغاز المسيل للدموع، بعد قطعهم شارع الهرم في منطقة المطبعة.
ورفع العشرات من أنصار الجماعة في شارع السودان وميدان لبنان، في منطقة المهندسين (الجيزة)، شارة رابعة، وصور الرئيس المعزول، حيث تدخلت قوات الأمن واستخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع، والطلقات التحذيرية في الهواء، كما أوقفت الشرطة 7 من المشاركين في المسيرة.
وشملت أنشطة "الإخوان" قطع حركة المرور في ثلاثة شوارع رئيسية في القاهرة والجيزة، حيث أشعلوا النيران في إطارات السيّارات، في شارع النصر في مدينة نصر، وشارع جامعة الدول العربية في المهندسين، وشارع الهرم، مردّدين العديد من الهتافات المناهضة للقوات المسلحة والشرطة.
وشبّ حريق هائل في مركز التصميمات الصناعية، في شارع الهرم، بسبب إلقاء أنصار الجماعة الإرهابية للزجاجات الحارقة والألعاب النارية على قوات الأمن.
وأغلقت قوّات الأمن ميدان التحرير، بمدرعات الجيش، إذ كان خاضعًا لسيطرة التشكيلات الأمنيّة، بغية تفادي اقتحامه من طرف عناصر "الإخوان".
وكانت جماعة "الإخوان" قد دعت إلى المشاركة في تظاهرات، الخميس، تزامنًا مع الذكرى الأولى لعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي من الحكم.
وتأتي الذكرى الأولى على عزل مرسي، بعد تظاهرات حاشدة خرجت ضده للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، قبل أن يرفض مطالب الشعب، وتدخلت القوات المسلحة وقامت بعزله، وتسليم السلطة إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلي منصور، والاتفاق على خارطة طريق جديدة للبلاد.
وشهدت مصر معارك عنيفة بين الأجهزة الأمنية من طرف، والجماعات "التخريبية" من طرف آخر، عقب عزل مرسي، فيما أسفرت المواجهات عن قتل المئات من الجيش والشرطة وأعضاء جماعة "الإخوان".
وتحاول جماعة "الإخوان" السيطرة على ساحات المساجد، عصر الخميس، لاسيما في المساجد الرئيسة في القاهرة والجيزة، فيما تخطّط للسيطرة على ميادين التحرير ورابعة والنهضة.
من جهة أخرى، أمر النائب العام في مصر بإحالة 71 من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي إلى محكمة الجنايات، لاتهامهم في أعمال العنف التي وقعت في آب/أغسطس 2013، وأودت بحياة 16 شخصًا.
وتمكّنت قوّات الأمن في طنطا من التصدي لمسيرة العشرات من عناصر "الإخوان" بعد إطلاق القنابل المسيلة للدموع، بعدما تظاهروا، دون الحصول على ترخيص من مديريّة الأمن وفقًا لقانون التظاهر، أسفل جسر كفر عصام، وأشعلوا النار في إطارات السيارات، كما أطلقوا الألعاب النارية، ما تسبب في قطع الطريق الزراعي.
وانتقلت قوّات الأمن إلى مكان التظاهرة، وتمكنت من إعادة فتح الطريق، ومطاردة عناصر "الإخوان".
وخرج عدد من أعضاء جماعة "الإخوان" في محافظة البحيرة، الخميس، في تظاهرتين في مدينتي إيتاي البارود، وأبو حمص، للمطالبة بعودة مرسي إلى الحكم، والإفراج عن المحبوسين.
ورفع المشاركون في السلسلة البشرية التي نظمت على الطريق الزراعي القاهرة – الإسكندرية، لافتات ترمز إلى فض اعتصام رابعة العدوية.
وفرّقت قوّات أمن الإسكندرية مسيرتين لجماعة "الإخوان"، في منطقتي سيدي جابر، وباب شرقي، لخرقهما قانون التظاهر، وألقت القبض على عدد من المشاركين فيهما.
وأوضح مدير مباحث الإسكندرية اللواء ناصر العبد أنَّ "قوّات الأمن تعاملت مع المسيرتين لخرقهما قانون التظاهر، بمجرد بدء تحركهما في منطقتي باب شرقي وسيدي جابر"، مشيرًا إلى أنَّ "المشاركين في المسيرتين فروا هاربين، وتفرقوا في عدد من الشوارع الجانبية، كما تمكّنت الشرطة من توقيف عدد كبير منهم، لم يتم حصره حتى الآن".
وتمكّنت قوات الشرطة في بني سويف، الخميس، من تفريق مسيرة ضمّت العشرات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، خرجت من أمام مسجد بني سويف الجديدة، وطافت شارع صلاح سالم.
ورفع المشاركون صور مرسي، وإشارات رابعة، وهتفوا ضد الجيش والشرطة والقضاء والإعلام، وطالبوا الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرحيل.
وفي محافظة الإسماعيليّة، نظم العشرات من أنصار "الإخوان" سلاسل بشرية أمام قرية المحسمة، التابعة لمركز ومدينة القصاصين، على طريق الإسماعيلية الزقازيق الزراعي، ووقفة أخرى عند مدخل مدينة أبوصوير.
واستنفرت مديرية أمن سوهاج القوّات في جميع مدن ومراكز المحافظة، والطرق والمنشآت الحيوية، وذلك تحسباً لأي أعمال عنف أو شغب يقوم بها أنصار تنظيم جماعة "الإخوان"، أثناء تظاهراتهم التي دعا إليها ما يسمى بـ"التحالف الوطني لدعم الشرعية"، في ذكرى عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي.