لندن ـ سليم كرم
يتجه نحو 60 مقاتلًا من فريق الاغتيال في القوات الخاصة البريطانية إلى العراق لملاحقة قادة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بعد أن بدأ أفراد التنظيم تعلم كيفية تجنب الضربات الجوية، وكان من المقرر إرسال هؤلاء المقاتلون إلى أفغانستان في عملية منفصلة، ولكن تم تحويل مسارها لمحاربة "داعش".
وأكدت تقارير ظهرت صباح الأحد، أنَّ أحد الأهداف الرئيسية هو البريطاني "جون"، والذي يعتقد أنه قاتل الرهائن البريطانيين والأميركيين، في سلسلة عمليات الإعدام البشعة.
وأضاف مصدر رفيع المستوى في الحكومة البريطانية "حققنا بعض التقدم الجيد ضد "داعش"، ولكنهم يعرفون الآن كيف يتجنبون الضربات الجوية، والطريقة الوحيدة الحالية لهزيمتهم هي الاقتراب منهم على الأرض".
وكان من المقرر إرسال المقاتلين إلى أفغانستان، وهم من هيريفورد، لمطاردة طالبان، وبعد ذلك صدرت الأوامر بتوجههم لقتال "داعش".
وأثناء البحث عن كبار قادة "داعش" على الأرض، تستمر الغارات الجوية في تحديد أهدافها، حيث أكدت المتحدثة باسم وزير الدفاع أنه لا تعليق لعمليات القوات الجوية الخاصة.
يأتي ذلك بعد شهر من الكشف عن أن قوات الخدمات الجوية الخاصة البريطانية المزودة بالقناصين قتلت مئات المتطرفين من "داعش".
وفي نفس الوقت، تحاول "داعش" تشديد قبضتها على المقاتلين الأجانب الذين يرغبون في الهروب، كلما غرقت روحهم المعنوية في الصراع الكئيب، فقد أعدم التنظيم مئات المقاتلين الأجانب.
وداهم "داعش" منازل بعض المقاتلين ووضعتهم تحت الإقامة الجبرية، لإجبارهم على أداء الخدمة العسكرية، وقد أمرت بإصدار وثيقة هوية تحتوي على قائمة صارمة من اللوائح التي تحدد كيفية التصرف وتحديد مهام العمل.
وتشير بعض المصادر إلى أن الروح المعنوية للمقاتلين الأجانب والمحليين أصبحت متدنية ويشعرون بالإحباط الشديد، فهم يؤكدون أنهم في مغامرة قد استنفذت.
وغضب العديد من المقاتلين بسبب إرسالهم إلى مدينة عين العرب "كوباني" السورية، والتي كانت مركزًا للقصف الجوي من قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.