القاهرة – أكرم علي
أعلنت "مفوضية الأمم المتحدة للاجئين" أن عدد النزوح القسري فاق 20 مليون شخص للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، وأن مصر تستضيف أكثر من 200 ألف لاجئ، جاؤوا من دول سورية، العراق، السودان، الصومال، العراق، إثيوبيا، وإريتريا.
وأوضحت المفوضية في بيان صحافي، اليوم الأحد، لمناسبة اليوم العالمي للاجئين، أن هذه الأرقام المذهلة، التي صدرت في مناسبة يوم اللاجئ العالمي من قِبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقرير الاتجاهات العالمية السنوي الرئيسي، تأتي مدفوعة بشكل رئيسي من الحرب في سورية، التي أجبرت في نهاية العام الماضي 20 مليون شخص على أن يكونوا لاجئين.
واعتبر الممثل الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر محمد الدايري، أن هذا الأمر الأكثر إلحاحًا في الوقت الراهن، موضحًا "لقد شهدت السنوات الثلاث الماضية أرقامًا غير مسبوقة للفارين من الحرب، ولانتهاكات حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفي احتفال هذه السنة باليوم العالمي للاجئين، تهدف المفوضية إلى أن تحول التركيز إلى الأثر المدمر للحرب على الأسر".
وطلبَت المفوضية من الناس في جميع أنحاء العالم إظهار مساندتهم لعائلات أُجبروا على الفرار من خلال مشاركة قصة أحد اللاجئين، ويمكن للجمهور قراءة ومشاهدة ومشاركة قصص اللاجئين عبر الموقع الإلكتروني للمفوضية.
وتعَهّد كل من المفوضية، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة "اليونيسف" في يوم اللاجئ العالمي كفرصة لتكريم شجاعة وصمود أولئك الذين فروا من محيطهم المعتاد هربًا من العنف وانتهاكات حقوق الإنسان، وبحثًا عن ملاذ آمن لهم ولأطفالهم.
وأوضحت المفوضية أنه في مصر، تعتني المفوضية باللاجئين من سورية، السودان، الصومال، العراق، إثيوبيا، وإريتريا، وتوفر لهم الحماية وخدمات الرعاية الصحية، ومنح التعليم، وتقوم بالاستجابة لحالات الطوارئ، وتقدم المساعدات المالية للأسر الأكثر ضعفًا.
وقدّم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية إلى أكثر من 100 آلاف لاجئ سوري، بما في ذلك 3500 فلسطيني من سورية، وذلك من خلال القسائم (البطاقات) الغذائية. ومن خلال المساعدة في تغطية الاحتياجات الغذائية الأساسية اليومية للاجئين السوريين في مصر، يساعد برنامج الأغذية العالمي في تخفيف العبء عنهم وعن مجتمعهم المضيف، ومنذ بداية برنامج الطوارئ في شباط/ فبراير 2013 ضخّ برنامج الأغذية العالمي أكثر من 150 مليون جنيه مصري، في الاقتصاد المصري، من خلال القسائم (البطاقات) الغذائية التي تُمنح للاجئين السوريين.
وقدّمت "اليونيسف"، في مصر، مع الشركاء الحكوميين والمجتمع المدني، الدعم النفسي للأطفال السوريين اللاجئين لمساعدتهم على التغلب على العنف الذي شهدوه والصدمة التي عانوا منها.
وفي الاتجاه ذاته، ساعدت "اليونيسف" المدارس على توفير التعليم للأطفال السوريين، وكذلك مراكز الرعاية الصحية الأولية في محافظات عدة، حيث تتلقى الأسر السورية الرعاية الصحية.
وشجّعت "اليونيسف" في كل ما تقوم به حقوق ورفاه كل طفل، بجانب شركائها، وتعمل في 190 بلدًا وإقليمًا من أجل ترجمة هذا الالتزام إلى إجراءات عملية، مع التركيز بشكل خاص على جهود الوصول إلى الأطفال الأكثر ضعفًا واستبعادًا، وذلك لصالح جميع الأطفال، في كل مكان.